900
900
مقالات

الدكتور عادل القليعي يكتب :مشكلة الأنا العليا

900
900


يكسر الإشارة ولما يوقفه الضابط أو يوقفها أنت مش عارف أنا مين وابويا مين
لما تدخل مصلحة حكومية تقف تستنى دورك فى طابور عشرين مترا ويدخل واحد لابس نظارة سودة ، يخترق كل الصفوف ويقوم له كل الموظفين يسلموا عليه ، ولما تسأل إيه إللي بيحصل ده ، ما أنا واقف مع الناس البسيطة إللي أنا منهم ، ما يقفش ليه معاناة ويستنى دوره ، لا يا استاذ أنت مش عارف ده مين وخاله أو عمه شغال ايه ، مهما كان عمله هو فى الآخر مواطن زيه زي أي مواطن ليه حقوق وعليه واجبات.
وتخلص له المصلحة وهو قاعد حاطط رجل على رجل.
طب ليه كده وبيحصل ليه كده ، وليه التفرقة بين الناس ، طب ما الناس سواسية عند الله كأسنان المشط ، لا فيه ده ابن مين ولا اخوه بيشتغل إيه ولا خاله إيه.
مش ربنا قال في القرآن
إن أكرمكم عند الله اتقاكم
مش اغناكم ، ولا اكبركم في المناصب ولا فى الفلوس.
دايما كنت اسمع أمي تقول لي ، ربنا يا ولدي يعليك ويوطي نفسك ، وكانت دايما تقول لأخوي الطبيب ما تغليش على الناس يا ولدي ، الناس غلبانة.
وكنت دايما والله اسمع أبويا واحنا قاعدين قدام البيت بعد صلاة العشاء ، كنت دايما اسمعه يقول كنا فقراء فاغنانا الله من فضله ، كنا فقراء فاعزنا الله بالإسلام.
ما فيش حاجة اسمها أنا واد مين وبت مين ، ما فيش حاجة اسمها إحنا شخصيات عامة ، إللي شخصية عامة يحترم نفسه الأول عشان تحترمه الناس.
الشخصية العامة تظهر بمظهر محترم عشان تكون قدوة الناس ، مش تتعنطز على خلق الله وتتكبر عليهم عشان شوية فلوس ولا شوية شهرة ولا شوية جمال.
عيب
استقيموا يرحمكم الله.
ربنا يقول في حديثه القدسي ، الكبرياء رداءي والعظمة ازاري ، من نازعني فيهما ادخلته ناري ولا أبالي.
قاوموا نفوسكم الإمارة بالسوء.

مش كده ولا نقول تاني.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى