في حب مصر
بقلم / محمد ابراهيم الأمير
يامِصرُ يا مَن ترسُمينَ كيانى
بكِ أستهلُّ ويستلذُ لسانيِ
أَمضيتُ عُمرىِ عاشقاً لِجمالكِ
يا أجملَ البلدانِ والأوطَانِ
شمسُ الجَلالَة قد أضاءت عينكِ
لرقى ذاتِكِ فوقَ كلَّ كيانِ
وأراكِ دوماً تردعين عداك ِ
عبر العصورِ وعبرَ كلِّ زمانِ
أنتِ الحياة ولا حياة بدونك ِ
يا منبعَ الإخلاصِ والإحسانِ
أهرامُكِ الشمَّاء تَشهدُ أنَّكِ
صرح الحضارةوالعلمُ السامىِ
ودماء أوعيتى تنادى باسمكِ
يامن برفعــتها يعزُّ مــكانىِ
عُلّيتى من قِبلِ الأعادى لأنك
يا مصرُ لاتلدى سُوى الشجعانِ
أنت الحبيةُ والحياةِ بأسرها
أنا بعشقكِى مغرمٌ ولهانِ
يارب أوزعني لِرد جَميلها
فليسَ بعدَ العمرِ عمرٌ ثانىِ
ففيِها الكنائسُ والمساجدِ نورها
ولأجلِها وصىٰ لها العدنانِ
وجودها أصلُ المحبةِ بينها
وبنورِها تتبددِ الأحزانِ
صوتُ الشوارعِ والبيوتِ كمنشدٍ
إن زادَ صوتا زادتِ الألحانِ
النيل مؤى للأحبةِ كلهم
لو كان ينطق يروى بالأمجادِ
هاذى بلاد المغرمين وعزنا
اذى ميراث الأهل والأجدادِ
فيا مصر ان طال الزمان فإنكِ
شمس النهار وفوق كل كيانِ
تكفي الشهاده حين يذكر اسمكِ
تطوى الرؤووس وينحنى الثقلانِ…