900
900
مقالات

بداية جديدة / انا……..؟

بقلم / فاطمة مصطفى

900
900

انا …. النفس البشريه من الصعب ارضائها او فهمها الفهم الصحيح حيث تختلف رغبة و اهداف كل شخص عن الاخر نتيجة تنشئته الاجتماعية و البيئة المحيطة به و مستواها التعليمى و الثقافى و عاداته و تقاليده التى تربى عليها و يوجد الكثير من الاشخاص وصلوا لمرحله انهم عجزوا عن فهم انفسهم او حتى تحديد ما يرغبون فى الحصول عليه و يرجع هذا الى عدة نقاط سوف نشرح تفاصليها فيما بعد …..
انا ….. من الضرورى فى كل مرحلة من مراحل العمر ان يقف الانسان مع نفسه قليلا و يحاورها و يتجاوب معها هل هو راضى عن نفسه ؟؟؟ هل وصل لمرحلة الاشباع الذاتى سواء على المستوى العملى او الانسانى ؟؟؟ هل هو سعيد راضى يشعر بالسلام الداخلى و الاستقرار النفسى ؟؟؟ هل هو خلق للعمل و اشباع و ارضاء طموحه ام خلق للعباده و ارضاء الله سبحانه و تعالى و ياتى العمل ايضا و لكن فى المرتبة الثانيه ؟؟؟ هل نفسى راضية عنى انا كانسان ام تحولت الى اله تتعامل و تتفاعل مع نفسى و الاخرين بناءا على كتالوج تم وضعه على فترات حياتى و لم يتغير ؟؟؟؟ نرى ان الاسئلة كتيره و الاجابة عنها تستغرق مجهود ووقت كبير و لكنى سوف اركز هنا على بعض النقاط الهامة لكى استطيع الوصول الى ارضاء النفس بطريقه ابسط من ذلك .
انا …… تدل على ما احتاجه نفسيا اولا لكى اعيش فى سلام داخلى و لكى استطيع ان اصل الى هذه المرحلة لابد من تحديد رغباتى بكل وضوح و كتابه ما ارغب فى الوصول اليه ووضع خطه ووقت زمنى لتنفيذها و السير فى خطوات ثابته و منظمة و لا ابالى لاى عرقله او انتقاض او صعوبة سوف تواجه طريقى حيث اننى لازما و لابد ان يكون ثقتى فى نفسى و يقينى بها اكبر من اى تحدى اخر حيث انه هو التحدى الاول و الاخير بالنسبه ليا و هو انااااااااااااااا .
من حين الى اخر لابد من مراجعة النفس و ذلك من خلال المواقف التى تواجه الانسان هل هو دايما فاعل ام مفعول به ؟؟ هل قناعاته و افعاله و ردود افعاله نابعه منه ولا نتيجه الموقف و هل هى صح ام خطأ ؟؟ هل تتغير رؤيتنا للامور مع مرور الوقت ام لا ؟؟ كل هذه الاسئله لابد من الاجابه عنها بكل حيادية ووضوح و صراحة لانها تعتبر مقياس و اختبار للنفس حقيقى ….علينا ان نقف مع انفسنا كل فتره زمنيه لكل نحدد ما ترغب فيه ( انا ) و هل وصلت لمرحلة الارضاء و الاشباع النفسى ام لا ؟؟؟
و سوف نصل الى نتيجه مختلفه فى كل مرحله عمريه اما نتيجه سلبيه او ايجابيه علينا هنا ان نتفادى كل السلبيات و نشتغل فقط على الايجابيات و نحاول ان نغير و ليس نعدل هذه السلبيات و هنا اقصد بالمعنى الحرفى نغير لان الوصول الى مرحلة التغييرهو التصميم الجادى و الرغبة الحقيقة فى الوصول الى الارقى .
انا …. ما وصلت اليه من افعال و مراحل عمرية واضحه امامى و حياة ابتدت ان انال ثمارها هل انا راضى ؟؟؟ اثبتت كل الدراسات ان الاجابة المطلقة هلى هذا السؤال تعتبر ليس موجودة على الاطلاق لان بكل بساطة مع كل موقف و كل فعل و كل رد فعل تتغير النفس البشرية فى الوصول الى الارضاء حيث تتحكم المرحله العمرية و النضوج و رجاحة العقل و الحكمة من خلال الخبرات الحياتية التى نمر بيها .
و من هنا عزيزى القارئ سوف يطرح سؤال جديد و يكون محل مناقشة فيما بعد هل الوصول ال مرحلة ارضاء ( انا ) بالمعنى المفهوم بقى شبه مستحيل ….بالطبع لا و لكننا من الممكن ان نصل الى نقطة توافق و هى عليا كانسان على فترات متباعدة ان اقف مع نفسى و اتكلم معها بكل صرامه و حدة هل انتى صح ام خطا لكى اعيد ترتيب ارواقى مرة ثانيه او ثالثة او رابعة اى كان العدد هذا اصح و اقوى من انى استمر فى مكان او ضع غير مناسب و ارمى نتائج قرارتى على الاخر ….المواجهة عزيزى القارئ هى ما تحتاجه لكى تستطيع ان تصل الى ارضاء نفسك و اشباع رغباتها و ايضا للتحكم فيها مبدا الثواب و العقاب سوف تنفذه على نفسك انت بنفسك و ليس اى طرف اخر و عليك ان تكون صريح و حقيقى مع ( انا ) و اذا قدرت ان تصل الى هذه المرحله باقتناع تام و رضا للنفس و ان تكون قاضى و حاكم عادل على نفسك سوف تصل الى اعلى مراتب الرضا و الاستقرار الداخلى و السلام النفسى و التغير الى الاحسن فى المستقبل .
يقول الله سبحانه و تعالى “انَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” يخاطبنا رب الكون بكل وضوح ان الخطوة الاولى من جوانا من عندنا من ( انا ) و ليس من اى طرف اخر اى كان ثم الخطوة الثانيه منه هو سبحانه و تعالى و اجتهادنا فى مراحل حياتنا للوصول الى الافضل .
واجه نفسك حاسبها كن صارم و ليس المقصود هنا ( جلد الذات ) و فى نفسك الوقت كن عادل و منصف لها هل ( انا ) صح ام غلط …..و اذا استطعت ان تصل الى اجابه صادقه من القلب حقيقى سوف تتغير كل ارائك و افعالك و مواقفك اتجاه مستقبلك و التخطيط له بطريقه قبل ما تكون صحيحه بنسبة مئة فى المئة سوف تكون مناسبة و راضيه لنفسك.
و من هنا نستطيع ان نقول اننا وصلنا الى مرحلة جديدة و بداية جديدة من حياتنا للافضل .
بداية جديدة….

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى