أمل كمالي تكتب : لقد وقعت في الفخ
كم مره قلت لنفسك لقد وقعنا في الفخ..
تلعب المشاكل والصعاب دور كبير في تكوين شخصيتنا وفي تغيير مسارنا.. احيانا نكسب من ورائها واخري تجعلنا نخسر ، وتبدأ في تشكيل شخصيتنا ، من منا لم يتعرض لمشاكل وعقبات نزاعات.. من منا لم يحاول القفز من ايام تخنقه شعر فيها بالاحباط والظلم او الاحتياج.
كلنا وقعنا في الفخ يا عزيزي ، كلنا عشنا الهبوط النفسي ولم نجد من يدعمنا.. بل التف وقتها من يلوم ويعاتب وينصح ويراقب ، كلنا وضعنا تحت احكام وصدر لنا عقوبه.
و اكبر عقوبه هي لومنا الداخلي علي ما فعلناه واحيانا علي ما لم نفعله .
يقولون ان اكبر عدو للانسان هو نفسه ان سلطت عليه قتلته .
انظر حولك في ذلك العالم الافتراضي الذي ارتدي كل واحد فيه قناع ، فتجد الصامت فيه هو اكبر ثرثار.. وتكتشف ان الحكيم فيه هو اكبر بهلوان .
تخيل مشهد لدكتور تنميه بشريه يلقي دروس كيف تغير من ذاتك ويسأل من في القاعه اخطر سؤال ماذا تريد ؟؟ وتعلو ابتسامه ماكره وجهه حين يفشل الجميع عن الاجابه .. ويقول لهم سأعلمكم كيف تجدون الاجابه المحاضره القادمه . . و يذهب الي بيته ويخلع قناعه ويجلس مع نفسه ويتذكر السؤال يجد نفسه عاجزه عن الرد .
ويسأل نفسه دون اجابه
ماذا اريد !؟
هناك اشخاص حولتهم التجارب الأليمه وغيرتهم للأسوء وهم الأشقياء المنتحبين الشكايين .. الأكثر رعبا من فيلم هوليودي
انا ممتن لكم
هناك من حولهم الوجع والالم الي النسخه الأفضل ،
حين امتنوا وتعلموا من الاحداث السيئه والفشل والصعاب والحزن بعدها عثروا علي النسخه الجديده .
حين تمتن بين نفسك لكل الاشخاص والاحداث التي مرت بحياتك وحاولت اضعافك وتخرج من التجارب بوعي ان الضربه التي لم تقتلني احيت داخلي شخص اخر فتمتن لكل الضربات والصدمات . ستعرف ماذا تريد الأن .. ستبدو الأجابه مشوشه قليلا وستوضح مع الايام.. قد يكون شيء كبير.. وحتي ان لم تحققه سيهون امامك سيصغر ، او قد يكون لا شيء حاليا . وتأكد انه سيظهر..
وستظل مادمت علي قيد الحياه تتلقي الصفعات وتتعلم وتهبط وتصعد .
وتتغير احتياجاتك ، وتكون من الاذكياء ان شكرت نفسك علي تحملك و حينها لن تلقي اللوم علي احد فقد حددت الركن الهاديء القريب فيك..
وستنظر حولك وتقول ..
انا ممتن لحضراتكم .. أراكم وقعتم في فخ .