بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل
النهاردة هحكيلكم قصة مثل “بينهم ماصنع الحداد”
حكايتنا النهارده هتكون عن رجل من العرب كان متجوز من سليطة اللسان مطلعة عينه دايما في يوم اتخانق معاها وخرج من الخيمة وهو متعصب وزعق وقال بيني وبينك ما صنع الحداد، زوجته قعدت تفكر هو ايه اللي هيصنعه الحداد يخلي جوزي ينتقم بيه مني وقعدت طول اليوم مستنية تشوف جوزها راجع بايه لحد ما زهقت من التفكير فرجعت مارست حياتها بصورة طبيعية، وفى الناحية الأخرى ذهب الرجل إلى الحداد وطلب منه أن يصنع له مطرقة وقطعة من الحديد السميكة، استغرب الحداد من كلامه لكنه نفذ أوامر الرجل، عاد الرجل الي خيمته وبيده القرص المطرقة الحديد والزوجة اول ماشافت ده قامت جرى تستخبى وافتكرت إنه ناوي على شر، راح الرجل واعطي ابنه القرص والمطرقة و قاله اضرب على القرص ده بكل قوتك وانا خارج بره الخيمة ومتوقفش ضرب، وفعلا الولد عمل كده والراجل قعد يمشي يمشي لحد ما الصوت اختفى، وراح عامل في المكان ده خيمة بعيد عن مراته ام لسان طويل، ومن هنا طلع مثل بينهم ما صنع الحداد.
وبقي في عصرنا الحالي بيتردد هذا المثل بين المتخاصمين أو حينما تكثر الخلافات بين الناس وبعضهم البعض فتبتعد بينهم المسافات وتسوء معهم الأمور حيث عندما تحدث الكراهية الشديدة بين شخصين، أو نزاع يصعب معه عقد الصلح فيتردد مثل ” بيني وبينه مصانع الحداد”
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل دخول الحمّام مش زي خروجه.