قصاصات فكريه
بقلم / عزت سمير
رئيس محكمة الاستئناف
رحل عام .. كان فيه من كان ، حيا فيه من حيا ، وعاش فيه من عاش ، ورحل فيه من رحل ومضى فيه من مضى ومات من مات ،،، و أتى عام جديد ليحل فيه كل جديد من أحداث ومجريات وظروف وأناس جدد ومواقف تحمل معها كل جديد لتتبدل المواقف والمقاعد والأماكن حتي نعي ونتعلم ونوقن أن من سنن الكون التغيير ، فكما يوجد الصيف توجد الشتاء ، وهناك الربيع والخريف ، ويأتي البحر هادئاً ليعود ثائراً ويجئ النهار ويتبادل معه الليل ،، وهكذا الحياة رحيل وإياب ليعيش الإنسان فيها وفي خضم أحداثها وفعاليات وقائعها زائراً وضيفاً عابر سبيل يرى ويسمع ويرصد ، يؤثر ويتأثر حتي يأتي موعد الرحيل ليترك أثره من ذكراه ليراه من سيأتي مكانه ويحل محله ليقوم بذات الدور دور الزائر الضيف عابر السبيل الذي يسمع ويرى ويرصد ، يؤثر ويتأثر حتي يتبدل الحال بحلول عام جديد ،، وهكذا ….
ولعل أهم ما في تلك الحياة والأعوام هو ذلك القدر الذي يوقن فيه المرء ويوقر في ضميره ويستقر بوجدانه ، أنه مجرد إنسان وأن عليه أن يعيش ويحيا كإنسان بكل ماتحمله الإنسانية من قيم ونبل معني الإنسانية .
وكل عام وجميعكم جميعكم من أحببت ومن وددت ومن هجرت ومن عاشته معاني الإنسانية بداخلي نحوه بكل خير وسعادة وتوفيق وسداد وستر من الله ، كل عام وحضراتكم بكل خير ونبل وإنسانية .