الشرنقة العاقر
بقلم / حنين الصايغ – بيروت
سأغرس قدمي في الآن وهنا
و أعلن ولائي لدوران اللحظة
أما صورتك…
سأعلقها على الجدار اللزج
للبسمة القادمة
لقد انتهيت للتو من توضيب قبلاتنا في داخلي
تقول لي غريزتي الأنثوية
ألا أضع جميع القبلات في سلة واحدة!
وقرأت مرة
أن البرد يدمي القبل اليتيمة
وأنا أخاف على قبلاتنا
أتمنى لو أضعها فوق الرفوف
كما كانت أمي ترصف التحف
التي طالما راقبتها وأنا طفلة
تتدحرج نحو الغفو
أخاف على قبلاتنا
لأن لا رفوف لي ولا أرض إسمنتية
والطفلة التي كانت تراقب التحف
أصبحت تعيش داخلها
أخاف عليها من شرنقتي المعلقة
فوق غصن زيتون
وأكره هذه الشرنقة العاقر
التي لم تحولني إلى فراشة
ولم تمنحني حتى حق السقوط
أكرهها ككرهي لهذه البلدة
التي أعلم أني سأحن إليها يوما
و حقدي على الأشخاص
الذين أوقن أنني سأسامحهم يوما
وأسفي على القلوب التي لا بد أن أجرحها….
كي أرتق رئتي وأتنفس!