900
900
مقالات

بكره أحلى

البيئة تحتفل .. ونحن أيضاً

900
900

بقلم / رشا سعيد

تحتفل وزارة البيئة في مصر باليوم الوطني للبيئة في السابع والعشرين من يناير بكل عام ، وتم اختيار هذا اليوم لأنه يمثل حدثاً خاصاً وهاماً لمصر بكافة أطيافها ، فهو اليوم الذي يوافق صدور أول قانون للبيئة رقم 4 لسنة 1994، كما أن كل الدول أصبحت تحدد يوماً يوافق حدثاً بيئياً مميزا لديها للإحتفال باليوم الوطني لها .
وجاء الإحتفال بيوم البيئة الوطني لهذا العام 2024 تحت شعار مصر في مسارها نحو الأخضر ( الصناعة الخضراء) ، والذي يتزامن مع الاحتفال بمرور ٢٥ عاما على عمل برنامج التحكم في التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة، وذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة ، أن مشوار تطوير العمل البيئي ووضعه على أجندة أولويات الحكومة المصرية بدأ عام 2019 عندما طلب رئيس الجمهورية تطوير القطاع البيئي ليصبح مساهم في الإنتاج المحلي ، بحيث تصبح البيئة داعم للإستثمار ، وليس معرقل لها، وهذا المشوار شهد تحدياً كبيراً ، حيث بدأ وسط أزمة كوفيد19 والتحديات الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الأزمة ، ولكن الدولة استطاعت تحقيق الأهداف ودمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة وتخضير موازنة الدولة.
فقد قامت الدولة بجهود واضحة من أجل رسخ البعد البيئي في شتى مجالات الحياة من خلال عدة استراتيجيات وأهمها اتحضر للأخضر والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والتي أثمرت عن إقامة العديد من مشروعات التخفيف والتكيف للحد من آثار التغيرات المناخية ولكن يجب أن نتكامل مع جهود الدولة حتى تتحقق أهداف الاستدامة البيئية ، فعلى كل مواطن أن يعي جداً أنه عليه دوراً رئيسياً في حماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية بتقليل نسبة الانبعاثات ، وفي الحقيقة فإن الدور الأكبر بكل أسرة يقع على عاتق المرأة التي هى عمود البيت .
فتستطيع كل ربة منزل أن تحتفل باليوم الوطني للبيئة بجعل بيتها بيت أخضر من خلال توفير الطاقة في المنازل بإستخدام مصابيح الليد الموفرة للكهرباء وفصل الأجهزة عن الكهرباء في حالة عدم الحاجة إليها وغلق الإضاءة من الأماكن التي لا يوجد بها أحد ، وعليها بتقليل إستخدام الطاقة بقدر الإمكان ، فمثلاُ استبدال فرن الزيت أو الغاز بأخر كهربائي موفر للطاقة يعمل على تقليل انبعاثات الكربون بما يصل إلى 900 كيلوجرام من مكافئ الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.التخلص من الكراكيب بالبلكونة أو السطح لزراعة هذه المساحة بزرع أو نباتات تفيد الأسرة مثل الخضروات و الحفاظ على البيئة حولنا بزراعة الأشجار حول المنازل وعلى كل أسرة تعليم أولادهم الحفاظ على الطبيعة والبيئة حولنا من أجل كوكب صحي وحتى نحيا حياة نظافة بعيدة عن التلوث .
كما يمكننا نحن أيضاً الاحتفال بالبيئة باتباع الأكل الصحي بتناول المزيد من الخضروات والفاكهة دون الإهدار ، فعندما نرمي الأطعمة في القمامة، فإننا نهدر الموارد والطاقة التي استخدمت في زراعتها وإنتاجها وتعبئتها ونقلها. وعندما يتحلل الطعام في مقلب النفايات، فإنه ينتج غاز الميثان، أحد غازات الدفيئة القوية. لذا، استخدم ما تشتريه وقم بتحويل أي بقايا طعام إلى سماد ، حيث أن خفض نفايات الطعام يقلل من بصمتك الكربونية بما يصل إلى 300 كيلوجرام من مكافئ الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون سنويًا ، وتقليل المشتروات بأن نشتري ما نحتاجه فقط ونعيد استخدام القديم عندنا وعلينا استخدام وسائل مواصلات صديقة للبيئة والمشي قدر المستطاع أو ركوب الدراجات وهذا مع بدأ اتباعه من قبل العديد من الشباب ، فكوكبنا يحتاج لتضافر الجهود من اجل أن نتنفس ونعيش بكوكب صحي .

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى