بداية جديدة / مواجهة مع النفس
بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية
يحدث خلال حياتنا اليومية او على عدت فترات بعض المواقف التى تأثر على سلامه صحتنا النفسية بالسلب و احيانا يتطور الموقف الى ان يصل لحد الظلم او القهر اى كان من يقوم بهذا الفعل ( سواء على المستوى الشخصى او العملى ) و بالتالى يبدا ينشأ لدينا شعور عظيم و كبير بالحزن و الغضب و فقدان الثقة فى انفسنا اولا و بالمحيطين بينا ثانيا ، و نبدأ فى السخط و عدم تقبل كل شئ حولنا و ينتج عن ذلك بعض ردود افعال غير سليمة و مليئة بكل المشاعر السلبية ا لتى من الممكن ان تهدم كل حياة الفرد و تاثر على مستقبله و طبيعة علاقته بالاخرين ….. و هنا ياتى السؤال الذى يتحدث عنه المقال و الهدف منه لماذا يحدث كل هذا ؟؟؟ من المخطئ ؟؟؟ انا ام الاخرين ؟؟؟ من فينا على صواب و من فينا على خطا ؟؟؟ اسئلة كثيرة و متعددة و لكن هل يوجد لها ايجابة منطقية معينة ….. تعال معى عزيزى القارئ نشرح بالتفصيل ….
انت السبب الرئيسى و المباشر فيما يحدث لك …..انت المسؤل اولا و اخيرا فى تعامل الاشخاص المحيطين بك ….انت من تفرض احترام و تعامل الافراد معك …..انت من تفرض شخصيتك و تجبر اى فرد ان يحترمك و يقدرك و يعطيك حقك كاملا و لا يتهاون فى ارضائك و العمل على راحتك . بكل تاكيد الاجابة فى منتهى القسوة و ليس بها اى رحمة او تهاون او وجود اى عذر ،،، و تتسال ايضا عزيزى القارئ لماذا احمل سيادتك هذا العبأ و كم الجلد للذات اليس من الممكن ان يكون الافراد المحيطين به هم المخطئين فى حقى ؟؟؟ من الممكن اكون على صواب و هم على خطا ؟؟؟ اكرر نفس الاجابة لماذا اعطيت لهم الفرصة لكى يغلطوا فى حقك لماذا تهاونت ؟؟؟ لماذا ارتضيت بما هو اقل من الذى تستحقه ؟؟؟ و من هنا تاتى( المواجهة مع النفس) و ترك دور الضحية و التفكير بطريقة ناضجة و اكثر حكمة هل هم فهلا مخطئين ام انت ؟؟؟ دور الضحية يجعل منك شخص غير منتج و لا قادر على تحمل المسئولية و بالتالى سوف يستهان بك من اقرب الناس اليك عليك ان تعى تماما قيمة نفسك و قدراتك و تتحلى بالثقة فى نفسك كى تلاقى نفس المعاملة و اكثر من الاطراف المحيطين بيك لانك اذا استهنت بنفسك سوف يستهين بك الاخرين و بكل بساطة كيف تريد من الاخرين التقدير و انت لم تعطى تقدير لنفسك اولا ؟؟؟
و هنا ياتى السؤال الاكثر شيوعا كيف اتخلص من مشاعر ( دور الضحية ) ؟؟؟
عليك اولا و اخيرا معرفة ما الذى تريده و تخطط له فى مستقبلك و ما هى اهدافك و طموحاتك و ما هى انجازاتك اتجاه نفسك و اسرتك و عملك .
ما قدمت لنفسك من نجاح و اكتساب خبرات و الدخول فى ثقافات مختلفة بل و العمل على الاندماج فيها .
تقييمك لنفسك كل فترة و معرفة الافراد المحيطين بيك و البعد نهائى عن افراد تقلل منك او من انجازاتك حتى لو كانت بسيطة انت فخور بنفسك و بنجاحك حتى لو كان بسيط
التقرب الى الله سبحانه و تعالى و العمل على ارضائه فى كافة تعاملاتك و مراعاة ذلك فى تعاملاتك ايضا مع الاخرين .
العمل دائما على اكتشاف ذاتك الداخلية و تنمية مهاراتك و العمل على اتقانها بصورة اكبر و اعمق و التطوير منها .
مخطئ من يقول ان العمر عدى و انى لا استطيع بعد كل ما وصلت اليه من سنوات ان ابدا من جديد…. هذا قمة الياس و الفشل و التقليل من الذات الانسان يستطيع ان يبدع و يبدا من جديد فى اى مرحلة من مراحل عمره .
تكرار المحاولات ليس معناه انك انسان فاشل بل معناه انك انسان قادر على الانتاج و التفوق و لكن محتاج صبر و نضوج و مجهود و الثقة بنفسك و بالله سبحانه و تعالى .
و اذا استطعت عزيزى القارئ من تنفيذ هذه البنود و الاجتهاد فى الانشغال بتطوير نفسك و تنمية مهاراتك و اكتشاف ذاتك مرة اخرى سوف ينعكس ذلك على مدى نضجك و تصحيح مسار تعاملك مع الاخرين لا تطلب من احد التقدير و الاحترام لذاتك و انت من قمت باذلالها و التهاون فى حقها و عدم احترامك لادميتك و لنفسك ….
و من هنا تاتى البداية مختلفة و لكنها بدابة جديدة ملئية بالثقة و النجاح و حبك لذاتك الذى طبيعى جدا سوف ينعكس على الاخرين و فى تعاملهم معك انت من تكرر و ليس اى طرف اخر …. واجه نفسك و عقابها لانك انت من قمت باذلالها و التهاون فى حقها قبل الاخرين .
بداية جديدة ….