“كبوة الفارس “
بقلم / ميرا فيكتور
يقولون أن كبوة الفارس بألف كبوة
وكنت أنا من أشطر الفرسان
فكانت كبوتي قويه
وكنت أنا من أصغر الغلمان
كنت حكيم في نظر نفسي
عاقلا في عين كل من عرفاني
فطينًا سريع البديهة لطيفًا عطوفًا
سباق بالحب أشاطر الجميع
وقت الفرح وفي الأحزان
أحبوني كثيرون وأحببتهم
إلى ان ظهروا الأشرار
واقتحموا زماني
أستدرجوني،
صادقوني،
احببتهم…. فاغتصبوا برائتي
فراستي
وابعدوني عن كل من احبانى
كنت اعلمهم ركوب الخيل
واصول الفراسة،
كنت أعلمهم
كيف يكون الفارس الاصيل
كالخيل الذي يركبه
علمتهم كيف اجعل الحصان
يحبني
يهابني
ويطيع كلامي……..
علمتهم كل خبايا الفروسية
فأسلمتهم زمام الأمور
زمام الفروسية
فداهموني
وفكوا زمام فرسي
وقلبوني!!!!! فوقعت أمام الجميع
كانت سقطتي عظيمة،
ليست كأي سقطة غشيمة،
فكنت اناااا الفارس الأول
وكنت أنا الأضحوكة الأليمة
فكبوتي كانت بحجم غلطتي 1000 غلطة
وإن نصحتكم من الآن إلى يوم مماتي،
لن تتعلموا من غلاطاتي….
لأنني أيضًا كنت يومًا
انظر إلى هفاوات أخواتي
ولكنني لم أتعلم
إلا عندما رأيت هفواتي
وكلفتني سقطة واحدة كل حياتي
وها أنا الآن ………
أفعل ما يمُليه علىٌ ضميري ونياتي
قبل السقوط العظيم
وكنت أنا في أعظم لحاظاتي
فارسًا عظيمًا،
مشهورًا بنجاحاتي
يشاور على الجميع
ويتمنون أن أرمقهم بنظاراتي
كنت فخورًا بنفسي
ورافع رأسي في سابع لا سماواتِ
فلم أفطن لمن حاولوا فكك اللجام
عن فرسي لأيذائي وهزيمتي
حتى الصراخ لم اقوي عليه
قمت عنوة عن أوجاعي
أسابق فرسي الذاعر مني
يتعجب الجميع من شدة سرعاتي
وجريت امام الجميع بكل قوة اسابقه
وكأنني اُسابق حزني وخيباتي
حزينًا على نفسي مدينًا
بالأعتذار لذات
وفضلتُ التكبر
عن الأعتراف بضعفاتي.
ويقولون إن كبوة الفارس بألف كبوة”
وكنت أنا من أشطر الفرسان
أبكي على حالي ولا على زماني
ولا على الجارح اللي بكاني
ولا ارجع وعاند وأركب على الزمن الجامح
اللي وقعني وعلى ناره سواني
ساروضك يا زمن،ساروضك وأعلمك
إزاي تكون خاضع
من تاني
وهقلب الصفحة
وأقطعها وهرجع أضحك
واكون فارس شجاع
ميقعش أبدًا
ولا هاكون مظلوم
ولا هكون جاني
دنا العين صابتي ورب العرش نجاني