رؤية تحليلية لحادث قاتلة أبناءها بالدقهلية .. د. أمل سلاطين : الاكتئاب الوجداني قادر على دفع الأم لقتل أبناءها ثم الإنتحار
كتب /هاني سيد
في رؤية تحليلية لحادث الام التي قتلت أبناءها بمحافظة الدقهلية تقول د.امل سلاطين استشاري الطب النفسي والتربية الخاصة وخبيرة العلاقات الأسرية ان الطفل فلذة كبد أمه ولكن أصبح هناك مع الاسف نماذج لأمهات تقوم بالتخلى عن أطفالها والقائهم فى الشارع وشهد المجتمع فى الاونه الاخيره انهيار العديد من القيم
وأصبح العديد من أفراد المجتمع لديهم ازدواج دينى بين أشخاص تدعى التدين ولا تفعل وتتدعى الحنيه ولا تفعل وتتدعى الحكمه ولا تفعل شىء مما تتفوه به لذا يجب التوعيه فى المساجد والكنائس ووسائل الإعلام لتصحيح تلك المشاكل النفسيه
وقد يدفع المرض النفسى صاحبه للقتل فى حالات معينه كالاكتئاب الوجدانى فهو يعد انواع الاكتئاب الشديد والمسيطر مع أفكار تشكيك وقد يدفع الام بقتل اولادها ثم الانتحار مباشره
وهذا محدث فى حادثه الدقهليه الام التى قتلت اولادها الثلاثة
وهناك مرض الفصام مع شعور الاكتئاب مع وجود هلاوس سمعيه تعطى أوامر له بالقتل أو فى بعض الأحيان بنوبات صرع غير مسيطر عليها
وهناك مرض الفصام التشككى مع وجود هلاوس سمعيه تعطى اوامر بقتل أولاده على أساس أنهم ليسوا أولاده وأنهم شياطين وتريد التخلص منهم لكى تحمى نفسها ومن الضرورى أن ننتبه جيدا لوجود أى أعراض طارئه غير معتادة تظهر على الأم مثل أى تغير فى السلوك أو تغير فى النوم او فى التعامل وان السيده التى تقتل ابنائيها فلذة كبدها تعانى من اضطرابات وخوف وأزمات وصراعات نفسيه بين الالم والمسؤولين بين التضحيه والتعب وأمور كثيره محبوسة فيها
وتخلى بالنا أن الست بالفعل لما تقول محتاجه حد يسمعنى ومحتاجه اسمع كلمه حلوة دا بيكون احساسها فعلا مش عقل طفله وبتقول اى كلام ولا هيا عيله صغيرة وتافه مش قدره تشيل مسؤوليه
ولما تقول محتاجه حد يشيل معيا يترد عليه بكلمة امشى الباب مفتوح الباب اللى هو فى الغالب السجن التى تشعر بالحبس خلفه طول الوقت
ولما تقول نفسى اغير حاجه فى حياتى واشتغل أو اعمل شىء يفرحني يترد عليه شوفى اولادك وبيتك دى حياة كل ست خدامه فى بيتها ولو كان عاجبك
ولما تقول تعبت ومش قادرة بتكون تعبت فعلا ولما تقول عوزه اتعالج لازم نشوف دكتور بلاش تستهتر بمشاعرها ونقول بتدلع دكتور ايه انتى عوزه تفضحينا ليه بنعتبر العلاج النفسى شىء يفضح طيب التراكمات بتوصل للقتل أو الانتحار وانا مأساة الدقهليه ستتكرر لان هذا حال الكثير يعانون منه ويبدو القدرة على التعبير
لديهم احساس وشعور بالذنب بشكل مستمر والموت بالنسبه لهم إنهاء الأمر والتخلص من الالم مهما كان الثمن وان المنتحر فى لحظة الانتحار يعيش حالة واحدة من ثلاث حالات
الاولى الانتقام وفيها يوجه المنتحر العدوان نحو شخص من مخيلتة قد يسبب له الم معنوى حيث يكون قتل الشخص لنفسة فى هذه الحالة هو قتل الشخص الذى بداخلة فيوجه طعنتة إلى ذلك الشخص عن طريق قتل نفسة
الثانىه الاستسلام وفيها يكون المنتحر بلغ من الياس منتها ولا يرغب فى وجوده فى الحياة فقد انتهت كل أسباب الحياة وتعطلت كل آماله وهذه الحالة هى الأكثر انتشار
الثالثه العدوانية حيث يقوم الشخص بالانتحار أو القتل بدافع الرغبه فى ممارسة العنف حتى لو كان تجاة نفسه وهنا ننظر له فى الطفوله وما هيا الضغط التى مر بها اثنا طفولته وماذا كانت علاقت الوالدين وعلاقتهم لأولادهم لكى لا تتكرر هذه الحوادث انظروا لاولدكم وحافظة على مشاعرهم الحب والرضا شىء مهم فى تربية الأطفال حتى يصبحوا آباء وأمهات اسويا ولا تتكرر مثل هذه الحوادث
وعلى الزوج عدم تهميش زوجته واشعرها بانه ممكن يتخلى عنها بأخرى ولا تستهر بمشاعرها