900
900
مقالات

ولسه بحلم

900
900

بقلم / علا عبد الهادي

ليلة العيد ليلة لا تقل فى أهميتها عن أيام العيد بل قد تكون الاجمل عند المصريين والاكثر إنتظارا.. حيث يهوي المصريون إستقبالها بسماع أغنية يا ليلة العيد انستينا لكوكب الشرق أم كلثوم والتى لها قدرة خيالية على نشر البهجة و السعادة والفرح فى الشوارع والبيوت
فهى ليلة لها مذاق مميز خاصة فى الماضي فذكريات الطفولة والشباب معظمها مرتبط بهذه الليلة التى تتبدل الأرض فيها لحديقة غناء تكسوها الاشجار بجمالها وعبير الورود بالوانها .
ليلة العيد تبهج النفوس ويطير فيها النوم من اعين منتظريها حتى نور القمر يكون فيها اكثر تألقا ورومانسية
ولكن الان اختلف المشهد فلم تعد ليلة العيد قادرة على تبديل الحال ونشر السعادة والفرح مثل السابق فهل جفت أشجارها و سرقت الهموم نضارة وجمال جنتها؟
قد يكون الامر مختلف بعض الشئ فى عيد الاضحى حيث تأتي هذه اليلة مع يوم عرفة
و هو أعظم يوم في تاريخ العالم الاسلامي حيث يجتمعوا فيه بأقدس رقعة في الأرض ليقوموا باداء فريضة الحج يتركوا فيها الدنيا بكل ما فيها ويكتفون بتطهير ارواحهم فى هذا اليوم بدون اى مظاهر من مظاهر الترف اوالرفاهية ويصبحوا جميعا سواسية يسعون طلبا لرحمة الله تعالى ومغفرته
ويلجأ من لم يسعده الحظ لاداء فريضة الحج ليحي روحانيات هذا اليوم فيصوم ويكثر من الدعاء والاستغفار حتى يشعر بوحدة في العبادة مع الحجاج خاصة عند مشاهدة الحجاج يصعدون لـجبل عرفة فتعم أجواء روحانية كلها ذكر وتكبير واستغفار.
وتتوحد فيها مشاعر المسلمين إيمانا بهذا اليوم وتجتمع قلوبهم على طلب الرحمة والمغفرة
حيث ترتفع أصوات التلبية عاليا في البيوت والشوارع بيوم عرفة فتضفي جمالا وروحانية اكثر على هذا اليوم المبارك فيستشعر الصائم عظمة الحجاج وروعة الشعور بالعبادة وبالرغم من أن التلبية تبدأ منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة إلا أنها تكون اكثر تمييزا وبهجة في يوم عرفة الذى نتمنى ان يلهمنا الله فيه دعاء الصالحين واجر الصابرين وان يكون هذا العام خاتمة لاحزاننا ونهاية لانكسارنا وبداية لافراحنا وتيسير لامور حياتنا.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى