900
900
مقالات

رأيي في مقال مع بسنت كمال

الثانوية القاتلة

900
900

نري بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة من كل عام ظهور الكثير من حالات إنتحار الطلبة بسبب انخفاض المجاميع أو الفشل وعدم تحقيق حلمهم في الوصول للكليات التي يريدونها أو الخوف من نظرة المجتمع والناس لهم وخاصة الأهل معتقدين أن الثانوية العامة هي نهاية الكون
وهناك بعض الطلبة يتركون رسائل إنتحار لأهلهم أو لا يتركون ويتفاجأ الأهل بهذه الكارثة
وقبل خطوة الإقدام على الانتحار تسيطر عليهم الفكرة
بشكل أكبر لأنهم قد مروا بكل الظروف القاسية والظلم والقهر وتدمير النفسية وجلد الذات رغم أنهم في سن الطفولة
وهذه إحدى (رسائل الانتحار)
سامحونى لقد فقدت حلمي ولم يكن ذلك بإرادتي ولكن بسبب الظلم الذي وقع علي فقد رسبت وذهب مجهودى لغيرى ورغم عدم تقصيرى والظروف القاسية التي مررت بها
فلم أعد أستطيع تحمل نظرة الناس والمجتمع لي لذلك قررت وبعد تفكير طويل ان اتخلص من حياتي لاني لم اقدر علي تحمل المزيد من الصدمات فمن إعتاد علي النجاح من الصعب أن يشاهد فشله أمام عينيه ولا يستطيع أن يفعل شيئاً سوى أن يتظلم ولكن دون أمل ايضا
ومرة اخرى سامحونى سامحيني يا أمي لقد انكسر قلبي ودمرت نفسيتي وظلمهم لي هو ما دفعني للقيام بذلك وارجوكم أن لا تحزنوا علي فراقي…….
التوقيع
طالبة في ثانوية عامة
وفي نهاية مقالي اود ان أوجهه نصيحة لأولياء الأمور رفقا بابناءكم ولا تلوموهم فقد يكونون هم المجني عليهم وليس الجناة فهم ضحايا لظروف لا دخل لهم فيها وعلموهم ان نتيجتهم ليس دليل علي نجاحهم أو فشلهم بل هي مجرد تقييم انساني ظالم ولعل المانع قد يكون قمة العطاء فيما هو قادم وعزائى لكل من فقد ابن أو ابنة بسبب نتيجته هذا العام
وأتمني أن يراعى كل مسئول في موقعه حال أولياء الأمور والطلبة فى ظل أزمات إقتصادية صعبة ويدرس أى قرار قبل إصداره وتطبيقه حفاظاً على مستقبل وأرواح الطلبة
وبالنسبة للطلبة فادوا ما عليكم من واجبات لتحقيق أحلامكم وإذا لم تصلوا لما تريدون فليست هذه النهاية بل هي البداية ولا تستسلموا للفشل والحزن فنحن نسقط وننهض ونسقط وننهض وعندما أتحدث عن الأمل فاتذكر (اديسون) مخترع المصباح الكهربي عندما أخذ يحاول ويحاول ولم ييأس حتي وصل عدد محاولاته الي أكثر من ٩٩ مرة ليصل لاختراعه الذي أضاء به العالم وما زال ينير حياتنا حتي الآن فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى