النمرودة
بقلم /هند عبد الغنى
الشخصية النمرودة تجبرك جبراً على ان تصفها بهذه الصفة ( النمرودة )
والشخص النمرود لم يولد بهذه الصفة انما وجد من ساعده وجعله طاغى فى الجبروت النفسى والطغيان فى عدم الرضى بالقضاء والقدر ، الست النمرودة هى امرأة قدم لها الشريك حسن المعاشرة وحسن المعاملة وقدم لها الاحتواء والامان والحب والرعاية ولم تقدم له الا السخط والطغيان
هى سيدة وجدت من شجعها فى التفنن بأسلوب النمردة ووجدت المبررات الشيطانية لذلك للتمرد على نعم الحياة ووجدت فى هذه المبررات (الانا الزايدة ) وحب الذات وعدم الرضى حتى لو اتى لها بالدنيا ومارحبت فتجدها دوما شخصية ساخطة على كل ما يقدمه لها وتجدها على طول الخط انها تستحق الاكثر والاكثر وان مايقدم لها لايليق بها
ولمثل هذه الشخصية المنبوذة بل والمكروهةاجتماعياً نقول ان النمردة اسلوب ( سئ ) للغاية لا يحبه الرب ولا العبد فإن اسلمت اذنها وفكرها وعقلها لكل من يشجعها على ذلك فالاكيد انه حتماً سيأتى عليها يوماً تخسر فيه كل شئ تمردت عليه تخسر فيه قلوباً اخلصت لها فى حبها .
ستخسر فيه نفسها التى طغت عليها وأبت ان ترضى وتجاهلت ان السعادة فى الرضى
وللأسف فى هذا الزمان كثر من يشرعون ويبررون فى نمردة النساء امثال الدكتور الذى اعتبر نفسه( هلالاً )ينير البيوت وهو فى حقيقة الامر يقوم بتشريعات تهدم البيوت وتخرب عقول الأسر عندما شرع ان المراة ليست مجبرة وليست مطالبة بالقيام بخدمة بيتها وزوجها وسار على نهجه ( مطبلاتية ) فى كافة المجالات ولكن والله سبحانه وتعالى سيكافئ كل انسان بما كتب وبما قال وبما فعل …
فلا تنصتوا ولا تنجرفوا وراء فسافس المجتمع واتبعوا سنة الله وحكمته على الارض فعندما خرج الرجال لاداء الحج والعمرة والجهاد طالب النبى صلى الله عليه وسلم النساء بأن تراعى بيتها واولادها واسرتها وتحفظ نفسها ومالها ولها نفس الاجر والثواب كما الرجال تماماً
فصدق الله فى حكمته على الارض ومن عليها
وكذب الهلاليا فى ادعائه.