سلوى زكرى تكتب : صرخة روح
لدية صرخة إذا صرختها أكاد أفقد صوتي أو أفقد سمعي من شدتها ،واما عن العين والنظر فهما سيذهبان لاشك من كثرة الدموع،،،،
سلاما علي من اثقلتهم الدنيا باعبائها فازالوها بصلاة كل ليلة فتباركوا بسكينة من عند ربهم أخبر البشر هل من امتلك الدنيا بأكملها ؟،ذهب بغير القطن والكفن ؟؟؟؟
كان يجلس المهندس أحمد الذى بلغ من العمر سبعين عاما علي إحدى المقاهي بجانب مقام سيدنا الحسين
وهو يقلب في تليفونة المحمول ،وقد استوقفتة هذه الكلمات فنظر إلي بعيىد وتذكر حياتة السابقة بكل ما مر بها من سنوات طويلة ،وكيف أضاع عمرة ؟واصبح وحيدا ،فقد أراد أن يعيش حياتة بكل خطوط الطول والعرض ،وقد نسي أن العمر يمر وسيذهب وحيدا ،،فهو جالس علي نفس المقهي منذ سنوات طويلة ،ولكن الان بعد أن ضاع العمر وأصبح المتبقي ليس كالذي مر وحديثة في نفسة قائلا مر العمر وضاع وأصبح المتبقي ليس كالذي مر ،،واصبحت قدماة ثقيلتان،يستند علي عصاة ،،بمثابة عكاز لحياتة لانه لايستطيع الحراك دون الامساك بها ،وقد اغلق تليفونة المحمول وطية صفحات الاوراق التي كان يقرأها وكأنه يعلم أن حياتة قد طية مثل هذه الصفحات ،،،،وقام وترك حساب المشروبات والبقشيش كما تعود ،وسألة صاحب المقهي الذى أصبح صديقا له منذ زمن طويل ،،اين انت ذاهب يا باشمهندس ؟
فقال احمد انا محتاجا للراحة ،وقد ذهب للمنزل الذي لم يكن بعيد عن المقهي كثير ساندا علي عكازة وجلس علي سريرة لينام أو ليهرب من واقعة الأليم.
وعند الصباح كان جارة ،الاستاذ خالد وهو وحيدا أيضا و علي المعاش ، كعادتة أن يطرق عليه الباب ليفطروا معا ،ولكن في هذه المرة وذلك اليوم طرق الباب ولم يفتح له ،،وكأن المهندس احمد قد ارتاح اخير من وطية صفحات أيامة،،،،،، وهكذا تسير الحياة وتتركنا ،،مرددا جارة خالد هل من امتلك الدنيا بأكملها ذهبت بغير القطن والكفن ،
وتسير الحياة ،وينادى بائع الجرائد في الشارع ،،وتظل صرخات المارة ،،،وضجيج السيارات ،،وشجارات البائعين وهكذا هي الحياة ،،،،،فسلاما علي من اثقلتهم الدنيا باعبائها فأزالوها بصلاة في كل ليلة فتباركوا بسكينة من عند ربهم فأخبر البشر هل من امتلك الدنيا بأكملها هل ذهبت بغير القطن والكفن ،،،؟؟؟؟