900
900
مقالات

منال سعيد تكتب : كلام في الحب ” أين ملاذي؟!

900
900

افكر دائما في المعني الحقيقي للملاذ.. الملجأ … الامان …أفتش في كل ركن من أركان حياتي …عن ملاذي الأمن عن الحضن الذي فيه كل معاني الدفء والأمان والراحة …تكثر الاجابات داخل عقلي وقلبي معا …واعترف بين وبين نفسي …هل الملاذ يكمن في وجود الرجل بحياة كل امرأة …الإجابة الصحيحة طبعا نعم …والإجابة الصحيحة أيضا لا …بل الف لا ….كثير من المحيطين مني سواء اصدقاء أو أهل يعتقدون أنني معقدة …قد يكون هذا جزء من الواقع والحقيقه الواضحة الخفيه …الواضحة للناس غرباء أو لا ….الخفيه اي التي تكمن أعماقي دون الإفصاح عن سبب العقدة كما يعتقد البعض وانا منهم ….الحقيقه أنني انظر للرجل …كنظرتي لابي رحمه الله عليه …وهو الرجل الأول والأخير في قلبي …علي أنه فارس من زمن الفرسان الحقيقي الذي يكون الرجل فيه حقيقي لا يرتدي اقنعه ولا يتجمل بكلمات معسولة واقوال ليست في قاموس الرجولة
..انظر للرجل علي أنه الامان الحقيقي لامراته وابنته …الدرع الذي يحمي ويصون …الوجه الذي يشع نوره في قلوب امرأته فتراهم أشبه لبعض في كل شيء وإن اختلفوا في الصفات اتفقوا في الروح والإبتسامة وأشياء كثيرة ….قد اكون من الباحثين عن الكمال وهذا ايضا غير صحيح لأنني أعرف جيدا أنه لا كمال مطلق ….وكل منا فيه عيب ناقص ولكنه كامل بكل ما فيه في عيون امرأته وعيون أحبابه …..هناك بعض من الرجال ينظرون إلي امرأة علي انها مخلوق درجه تانية ليس لها وجود …عليها أن تنفذ الأوامر وتطيع الرجل …في كل شيء واي شيء وهذا ليس بعيب من وجه نظرهم وهم الاعلي والاقدر والاقوي …خطأ كبير يقع فيه هؤلاء …المرأة مهما كبرت في مكانتها العلمية والوظيفية …هي انثي ..كائن أشبه بنسمه الصيف العليل وقت غروب الشمس أشبه بالامواج المتراقصه في بحر الحياة ….هي تغريدة كل صباح جديد …هي الحياة في كل معانيها …العطف الدفء هي سيمفونية عمر خيرت في اللقاء الثاني ….هي صوت الصبوحة في عاشقة وغلبانه والنبي ….لماذا لا يفهم الرجال تلك الحقيقه …الحياة ليست معركة كل منهم محارب في المعركة وهناك خاسر ورابح ….إذا شعرت المرأة من الرجل بالاهتمام والاحترام والتقدير …أن يستمع بكلماتها البسيطة لان معانيها كبيرة …الاهتمام …والاحترام ….انا لست معقدة كما يتهمني البعض …إنما انظر بشكل مختلف للأمور …دائمة البحث عن ملاذي الأمن …قد أعثر يوما عليه وقد لا …من يدري بما يحمله القدر لنا ….ولكني لا انشغل بالبحث عن ملاذي …إنما كل شيء أفعله في حياتي هو ملاذي …كلماتي البسطة هذه ملاذي …ابتسامتي مع كل اصدقائي ملاذي ….عملي هو كل ملاذي …كل شيء نفعله بحب ورضا ..اجعله ملاذك الأمن ….اجعله رضاك …اجعل ملاذك الأمن في الحياة لحن موسيقي جميل تنسي معه قسوة الحياة ومرارتها صوت الست وهي تهمس في قلوبنا وأرواحنا …ركعتين لله وسجود فيه خشوع للمولي وبوح بأسرارك دون قيد أو شرط ….انت من تصنع في الحياة ملاذك الأمن …..انت من تصنع في حياتك ملاذك الأمن .

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى