جسدك يحيا فيّ
بقلم / الكاتبه شيرين زين الدين
لم تفلح العابرات على حياتك في أخذك مني
إنه سعيد معي
كأن الله جعل سكنك داخلي
وخلقك لي وحدي
صوتك النقيُّ
لم يفلح العابرون على قلبي في تشويشه
كأن الله خلق داخل صدري أذنًا
تسمعك وحدك
افتقادي لوجودك..
مثل تدريبٍ على الغرقِ
الخوفُ من فقدانكَ
صار أشدَ من الموتِ غرقاً .
اِعتبرني شخصاً غيري أو اعتربِرني شيئاً..
فلا تعاملني بهذه الطريقةِ وكأنني
لم أعنِ لك بحياتكَ كلها أي شيء.
كل شيء جميل داخلي ..
راحَ يبحث عنك ولم يَعُد
أبحثُ عن سببٍ واحدٍ لغيابكَ فلا أجِد..
قل لي..
أنا لا أتقبلُ هذا الغيابَ بلا سبب .
الطقسُ ممطرٌ جدا منذُ رحيلكَ..
الطقسُ أصبح بارداً جداً وربما حاراً..
هذه الدرجةُ..
لن تعتدل إلا بوجودُك..
فأين أنت؟ ولماذا ذهبت؟
ألم تكن تدري بمدى تأثيركَ السلبي على كَونِي ؟
أنا والكَون نُحبكَ جِداً وجِداً ..
أصبحنا من دونك لا يمكننا التوازن .
صوتك الغائب أصبح يَقْصمني نصفين..
أصبح يكسِرني في اللحظة مرة أو مرتين
توَقَّف
لأنني..
لا أقوى على احتمال هذا الشيء
وربما أسقط
فما تبقى شيء منكَ إلا الصور
شُلَّ تفكيري في هذا الصمت..
وانقلبَ البعدُ بيننا إلى بُعدين .
استحوذَ الليلُ على اليومِ بأكملهِ بغيابكَ..
عيناكَ ضوء
وأنا وقلبي ..صرنا رفاقًا للعتمةِ
لا أجِدُك
أنا لا أجدك لا أستطيعُ رؤيتكَ ..
وكأنكَ وراء الكونِ
حتى السحر و التعاويذ ..
فَشَلَت أن تُعيدك..
و الموت عَجَزَ عن أن يوصلني إليك..
قل لي..
لماذا أصبحَ الأمر معقداً بيننا إلى هذه الدرجة؟!.