أمل شهاب تكتب / التخلي و التحلي
رحلة صراع للحفاظ على ثوابت اتخلقت فينا و لنا …رحلة لنمو ما هو أفضل بروحك….
الحياة دايما” بتحطنا في مواقف صعبة وقرارات أصعب تحتاج مننا التخلي عن حاجات كنا نظن أننا نمتلكها الإمتلاك الأبدي…ومن بعد التخلي عنها والتحلى بثوابت حقيقيه خلقت لنا وبأرواحنا وقتها بنكتشف إنه أمر طبيعي لازم يمر ويألم ويعلم في حياة أي إنسان…..بس اللي بيخليها أصعب شوية إننا بنعيشها بكل تفاصيلها….بنعيشها في بداية مشوارنا بعفوية بكر النوايا وصدق الثوابت اللي جوانا……
ولما بنكبر شويه بنعرف معنى التخلي….
التخلي اللي بيبقى معناه إننا نهجر…نترك..نستغنى…ونبعد….
تهجر إمتلاك زائف أو شخص ظننت أنه مهم في حياتك……ممكن يكون التخلي ده لصالحك…. زي بالضبط لما بتتخلى عن حياة محدودة الفرص وتبدأ حياة جديدة بمزايا أكتر في بيئة مختلفة…..مؤكد وقتها بيكون التخلي صعب مؤلم……
مؤلم لما بنتخلى عن صديق نظن أنه قريب….
مؤلم لما بنتخلى عن أشخاص مداركنا وقتها تظن أنها تحتوينا وتحتوي ظروفنا…..
ولما بنقرر التخلي ف الأكيد إننا مش هنكمل في حياة مليئة بجوجائية الوجود…..بيبقى أمامنا قرار واحد فقط وهو النضج في #التحلي….
التحلي المقابل الوحيد الإيجابي للتخلي….
التحلي هو التبني لسلوك وتعزيز صفة أصيلة أتخلقت جوانا علشان أاكيد ده اللي هيساعد على إستبدال أى ألم بحكمة التعلم من رحم الألم والتحلي بالصبر لمواجهة مشاكلنا بشكل هادي ناضج…..
التحلي بالتفاؤل رغم طعنة الصعاب….التحلي بالإنسانية لنتخلى عن صرير الذاتية وتوحد الأخذ دون تكافؤ العطاء….
هنا الإصرار على التخلي بيبين إن الشخص مازال دائم الصراع لمرحلة التطوير الشخصي والمحاولة مرات ومرات للوصول إلى التحلي بثوابت أتخلقت معانا وجوانا….
نفحه إلهيه توجت بها أرواحنا من البداية.
في #النهايه …التخلي والتحلي بيشكلوا جزء أساسي من رحلة الإصرار على إستمرار إيجابية النضوج للحفاظ على كل الثوابت اللي اتخلقت وقدرت لنا ولأرواحنا وكرم الله إنسانيتنا بها……
ف لكى تتحلى بأصل عهودك يجب أن تتخلى عن زيف وجودك .