أيامنا السودة ..
بقلم / هند عبد الغنى
بنتولد بشكل وخلقة ربنا الحلوة وقلب أبيض..
ولا اختارنا شكلنا ولا اسمنا ولا حتى المكان اللى بنعيش فيه.. وبنكبر شوية بشوية وكل وقت يعدى علينا بنملى صفحتنا البيضا بشوية كلام ، لحد مابنوصل لمرحلة إختيارات.
حتى الشكل بقى فى ايدينا نغير فيه حسب رغبتنا ، ممكن نسافر ممكن نهاجر ممكن حاجات كتيييير جدا نعملها بقى فى قوتنا وحريتنا اختيارات وبدايل ممكن نعدلها..
بس الآفة الكبرى اللى بنعانى منها أيامنا السودة.. ايام غلا ووبا وامتحان كبييير اوى فى الدنيا بنمر بيه.. ناس وحشة مفروضة علينا تقول جواك بقى اعتزل مايؤذيك ترجع تجاوب يابطل اعتزل مين ولا مين اعتزل ايه ولاايه تمشى فى الدنيا كأنك بتتفرج على حواديت بس فى الواقع هى حقيقة..
اولاد عاقين لاهاليهم ، اهالى عاقين لاولادهم
سلوكيات فى الانحدار بنات بتبيع نفسها وشكل لبسها مايمتش للاخلاق ولا للتربية باى صلة وستات استقوت على نفسها وعلى بيتها بحجة انها ( اندبندت ) وهى بتفرفر من شوية الحر والمواصلات الصعبة وفاكرة انها علشان تحس انها كائن محترم يبقى تستقوى بشغل ولا بمال ولا بمنصب ومتعرفش ان قوتها الحقيقية فى ناس بتحبها بجد امانها هو الضمان لحمايتها من غدر الحياة
ورجالة وشباب شكلهم غريب علينا وعلى مجتمعنا فى اللبس و الشكل والاخلاق ، تمشى فى الشارع تحس انك فى وسط ناس غريبة متعرفهمش ..
بس الحقيقة انك مع كل دة مينفعش ابداً تسود الايام مش بس غلط انما حرام..
ربنا خلقنا احنا اللى بنلون ايامنا وعيوننا هى اللى بتوظف الرؤية نشوف ايه ابيض وايه اسود ايه حلو وايه وحش
فى الاخر ايامنا احنا اللى بنشكلها ولازم نؤمن انها عمرها ماحتبقى كاملة او حلوة على طول ولا حتدوم مكشرة على طول ..
بص وراك كدة حتلاقى اللى فات فات وعدى بكل مافيه واللى جاى برده حيعدى حيعدى بس الفيصل انك تعيش النهاردة متخليش كل حاجة تعدى تبقى زى القطر تفرم فى معنوياتك واحساسك وعمرك احنا اتحلقنا يبقى نعيش نعبد ربنا فى كل حاجة تقع فى ايدينا بكدة ترتاح الضماير وتهدى الانفس
“راجل حكيم ناس راحوا يشتكوا من مشاكلهم وظروفهم فطلب منهم يكتبوا مشاكلهم فى ورق ويحطوه فى صندوق وقلبه وطلب منهم كل واحد ياخد ورقة وتبقى دى مشكلته بدل الاصلية فكل واحد اخد ورقه بعد مافتحها صرخ وطلب من الحكيم مشكلته لانها اهون عليه وايسر من مشكلة غيره …شيلتك انت ادها ربنا عارف اكتر مننا “….
وجودنا فى الحياة له مدة معينة لا اتوجدنا فيه باختيارنا ولا وقت رحيلنا حيبقى باختيارنا لكن الوقت اللى بينهم هو دة اللى باختيارنا علشان كدة لازم نحسن اختيارتنا علشان دة اللى بيساعدنا نلون ايامنا ونشوفها حلوة ونعيش نقول عليها ايام ربنا ومنقولش عليها ايام سودة.
















