900
900
مقالات

قصص أمثال شعبية

مثل "أم لطفي اللي بتنور و تطفي"

900
900

تقدمه / داليا طايع

مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة.. وزي مافي مثل أو مقولة.. هناك قصة وراءها وفي كتير مننا بيقول المثل او المقولة.. بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي.. تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي كانت السبب في المقولة او المثل.
النهاردة هحكيلكم قصة مثل “أم لطفي اللي بتنور و تطفي”
حكايتنا النهاردة هتكون في حواري السيالة محافظة الإسكندرية .” في الأربعينيات هنتكلم عن بطلة حكاية اليوم “نعيمة محسن القللي”، وكانت تسكن بحواري السيالة في محافظة الإسكندرية.
وتزوجت نعيمة من تاجر يدعى “حودة لطفي الهردي”،أشهر «كومسيونجي» سمسار بالإسكندرية فى فترة الأربعينات. الذي تزوج من ثلاثة نساء قبلها لم ينجبن له سوى البنات ومن شدة حبه في ان يرزق بولد جمع زوجاته الأربعة وقال لهم من ستنجب منكم ولد ساشتري لها سيارة وكانت سيارة “بكار” والتى كانت من أشهر وأغلى ماركات السيارات.
ما أثار طمع نعيمة فى السيارة وغيرتها من أن تفوز بها واحدة من زوجاته الثلاثة فأخبرت زوجها أنها حامل و اتفقت مع ام حسن تعمل “داية” لخطف طفل ولد من أمه ، بحجة أنه توفي.
بالفعل نجحت الخطة، وأوهمت السيدة نعيمة زوجها بأنها أنجبت الولد، الذي انتظره كثيرًا، وفرح جدا المعلم حودة بالولد وسماه لطفي، و نجحت نعيمة في الفوز بجائزة السيارة «البكار»، وكانت أول سيدة في بحري تمتلك سيارة.
وغالبًا ما كانت تستخدم إضاءة السيارة كثيرًا، فأطلق عليها أهالي الإسكندرية ام لطفي اللي بتنور وتطفي”.
وكما يقال “إن الكذب ليس له أقدام”، انكشفت خطة نعيمة بعد بضع سنون، عندما اشتد المرض على “الداية” وروت الحقيقة الكاملة لزوج نعيمة.
وانتشرت القصة في جميع أنحاء الإسكندرية، ومن وقتها يستخدم الناس عبارة “عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي” لتكون كناية على المكيدة والخداع.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل ” اللي ميعرفش يقول عدس”.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى