كثرت هذه الأيام جرائم عقوق الأبناء للاباء والأمهات وصلت لقتل الأبناء لآبائهم وأمهاتهم فهل فكرنا لحظه لماذا يحدث هذا لماذا يبغض الأبناء آبائهم وأمهاتهم احيانا ؟!
مما لاشك أن للاباء الصالحين محبه كبيره في قلوب أبنائهم ولاشك أن تلك المحبه تزداد يوما بعد يوم فكلما كبر الأبناء وفهموا الحياه علموا معني التضحيات والعطاءولكن هناك جانبا اخر يغفل عنه الكثيرون هو هؤلاءالمكرهون من ابنائهم وهم لا يشعرون أنها لمصيبه كبري يمكن أن تقع في بيتك وانت غافل أن يكرهك ابنك او بنتك بينما أنت قائم علي سلوكك السلبي مصر عليه فانتبهوا ايها الآباء والامهات لان تكونوا مكروهين من ابنائكم فنجد أنه توجد أسباب لحدوث هذا وهي حرص الاب وبخله علي أبنائه وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينار النفقه في سبيل الله ودينار النفقه في رقبه ودينار تصدقت به علي مسكين ودينار أنفقته علي اهلك أعظمها اجرا الذي أنفقته علي اهلك رواه مسلم
ثانيا -الجفوه التي يتعامل بها الآباء أبنائهم فيتعاملوا معهم بلا عاطفه تذكر فلا يبدين لهم محبه ولا رقه ولا شفقه ويظنوا انهم يربوهم وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم علي من قال له أن لي عشره من الولد لم أقبل أحدهم وقال له الرسول من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري
ثالثا_القسوه والضرب وهما أخص من الجفوه فكثره الضرب والاذي تنقلب الي كراهيه وبفضل في قلب الأبناء خصوصا أن الأبناء لم تتولد لديهم بعد مفاهيم حكمه الاشياء والافعال فهو يقيمها من وجهته فيكره أباه لضربه وربما تسبب الضرب القاسي في الاذي الذي لا ينسي عبر الزمن
رابعا_ايذاء الام فالابناءيحبون أمهاتهم بالفطره خصوصا مع حنانها واعطائها لهم فإذا قسا الاب عليها واذاها تولدت الكراهيه في قلوب الأبناء تجاه أبيهم فيكبروا وفي قلوبهم كره ورغبه في البعد عنه
خامسا_انحراف الاب فالابناء يضعون في عقولهم صوره حسنه نموذجيه لآبيهم ولكن إذا اكتشفوا عليه جرما اهتزت صورته في أعينهم وسقط من أعينهم ومن أشد ما يسقط الاب في أعين أبنائه جرائم الشرف وخطايا الأعراض والكذب
سادسا -السخريه والاستهزاء فالابتاء في اعمارهم الصغيره تتشكل شخصياتهم فنجد.ان سخريه الاب والام من أبنائهم والاستهزاء بقدراتهم وإطلاق الألقاب السيئه عليهم والانتقاص من قدرهم مسببات تتراكم يوم بعد يوم فتسبب الكره اضافه إلي أنها تنتج شخصيه مرضيه سلبيه وايضا الإهمال وعدم الاكتراث بحياه الأبناء ولا نفسياتهم ولا لتعليمهم ولا مشكلاتهم فإذا كانوا الأهل مهملين لأبنائهم عاشوا كالايتام وازدادت الكراهيه وقتل الحب وضعف حتي يأتي وقت يتلاشي
وايضا الظلم وعدم العدل بين الأبناء فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدل بين الأبناء فقال (اتقوا الله واعدلواببن ابنائكم )
ومن هنا يجب قبل أن نقول إن الأبناء عاقين لآبائهم وأمهاتهم يجب أن نبحث عن أسباب هذا العقوق ويجب علي الآباء والأمهات أن يراعوا عدم الضغط الشديد علي الأبناء واحترام الأبناء وان نتذكر أن صفات الأهل من صفات الأبناء والتطور مع الأبناء لا التعايش تحت وطأة الغضب
الحوار ثم الحوار ومنح الأبناء بعض الحريه والاستقلالية وان يكون هناك صداقه مع الأبناء والحب والعواطف ويجب أن يدرك الآباء والأمهات أن التربيه ليست بالأمر السهل وهي تعتبر وظيفه ولا يمكن التقاعد منها مهما كان عمر الاب والام
اترك تعليقك ...