من المتعارف عليه إنسانيا.. ان نفهم انه على مر السنين وتتابع الأحداث المختلفة.. هناك صفحات من التاريخ يتم إسقاطها وإغفالها بشكل متعمد.. وبفعل فاعل.. وذلك لأسباب إجتماعية أو أدبية أو سياسية أو لأهداف أخرى.. يرى من هم بيدهم مقاليد السلطة انه من الحكمة الا يعرف العامة من الناس عنها شيئا.. وان يتم تجاهلها والتعميم عليها كي تخدم أغراضهم الخاصة.
والمثال على ذلك.. هو أن الكثيرين من الناس يعرفون جيدا اسم الأديب الفرنسي الشهير ” فيكتور هوجو” الذى ولد في عام 1802.. فهو أكبر شاعر وكاتب واديب فرنسي.. والأكثر شهره على الإطلاق في العالم.. ومن أشهر رواياته “أحدب نوتردام” و ” البؤساء”.. ولكن وللأسف فإن الكثيرين لا يعرفون ان فيكتور هوجو كتب عام 1858 قصيدته الرائعه في مدح الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم واسماها ” العام التاسع الهجري”.
وهي قصيدة مشهورة ومعروفه فقط داخل الأوساط الأدبية الفرنسية.. ولم يتم تداولها أو نشرها أو الحديث عنها خارج المحافل الأدبية المتخصصة
وللأسف.. قليلون أيضا.. هم الذين يعرفون أن “فيكتور هوجو ” أعلن إسلامه عام 1881 ونطق الشهادتين في باريس أمام الشيخ إبراهيم الترمساني الجزائري.. وصار اسمه “أبو بكر هوجو ” .. حتى وفاته عام 1885 .. وهي الحقيقة التي لم يعلن عنها رسميا الا في أضيق الحدود.. بل وتجاهلها الإعلام الفرنسي.. وفضل الكثيرون عزم الحديث عنها.. ظنا منهم ان بمقدورهم إخفاء الحقيقة.. وطمس واقع التاريخ.
