قصاصات فكرية
بقلم / عزت سمير
رئيس محكمة الجنايات
الفن غذاء الروح ، الفن مرآة المجتمع ، الفن تميمة السعادة وحرزها ،،، ومن هنا نبدأ لنقول :
أنه حقاً كلما تعلقت الروح بخالقها وما جبلت عليه من فطرة الخير ، كلما صفت وإرتقت لمراتب السمو والعلو نحو الرفعة والعزة والتحضر ،، وأنه كلما تحضرت السلوكيات ، كلما هدأت النفس لتسير نحو سلوك متزن وقويم ،، وأنه كلما إبتعدت النفس عن مساوئها وتخلصت بجهادها من أمراضها ، كلما كانت في رحابة من الراحة والسكون والإطمئنان والسعادة .
ومن هنا يأتي دور الفن والذي يشكل الوجدان وينغرس ببذوره الصالحة في ضمير ويقين تلك النفس السويه ، فتأتي أفعالها صالحة نافعة لكل الأجيال .
تلك الأجيال التي يتشكل وجدانها و ترتسم ملامحه بذلك الفن والذي هو مرآة المجتمع ، الذي يعكس أفعاله وسلوكياته وما هو عليه من قدر التحضر أو التأخر .
فإن كانت تلك الأجيال قد نشأت وتربت علي قيم وتقاليد وشعائر الدين الصحيح والأخلاق القويمة ، كان الفن إنعكاساً لها ، وكان تميمة السعادة وحرزها وأمانها من كل فوات أو ضياع ،،،،
ولعلي أقصد وأتجه بقصاصتي لأقول :
فلتسمو الروح ، ولترتقي النفس بالبعد عن أمراض القلوب وعيوب الغيرة ونوائب الحقد ومصائب الحسد ، وذلك بالقرب من المولي ، والإرتقاء بالذوق ليصير الفن وبحق تميمة للسعادة ومرآة لمجتمع سليم الصدر ، حتي ترتقي الأمم وتتقدم بالعمل الخالص لوجه الله دون النظر لما رزق الله عباده وفضل بعضهم علي بعض من مقدرات هي في الأصل من هبات الرحمن ….
طيب الله جمعتنا بكل الخير واليمن والبركات ، وشملنا بعفوه وستره ورضاه إلي يوم أن نلقاه .