بقلم / داليا طايع
أمثال كتيرة بنتدولها في حياتنا اليومية بس ياترى عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل .
النهاردة هحكيلكم قصة مثل ” أسأل عن الجار قبل الدار”
تبدأ حكايتنا ان رجل كان جار لأبى دف البغدادى واشتدت حاجة هذا الرجل وتراكمت على الرجل الديون فلم يجد سوى بيع منزله. فعرض البيت للبيع بمبلغ أكبر من قيمته التي يستحقها إذ عرض بيعه بـ 1000 دينار على الرغم من أن قيمته لا تتعدى 500 دينار .لم يأت أحد لشرائه وذلك لغلاء سعره.
فنصحه أحد جيرانه بأن يقلل من سعره حتى يباع فرفض النصيحة وبقي بيته معروضًا بنفس السعر، وعندما علم بذلك جاره أبو دف البغدادي نصحه أيضًا بتخفيض سعر منزله حتى يتمكن من بيعه، فقال له الرجل: أنا أبيع المنزل بخمسمائة دينار والجيران بخمسمائة دينار أخرى وعندما اشتريت هذه الدار لم أفكر إلا في الجيرة الطيبة وبقيت في هذه الدار ولم أفكر في بيعها على الرغم من زواج أبنائي وذلك حفاظًا على العشرة والمحبة التي جمعت بيني وبين جيراني الطيبين، ولكن ضائقتي المالية وديوني أجبراني على غير ذلك، تفاجأ أبا الدف البغدادي مما سمعه من جاره ومن تمسكه بالعلاقة الطيبة التي تجمعه بجيرانه وقرر مساعدة جاره في تسديد ديونه حتى لا يضطر لبيع داره وترك جيرانه، ومن هنا جاء المثل الشعبي المعروف الذي يقول الجار قبل الدار.
بقى في عصرنا الحالي تردد المثل فهو يشير إلى الأخلاق والرحمة والمودة التي يجب أن يبحث عنها صاحب الدار قبل الجوار ويتعرف عليها من خلال الجار وذلك لأهمية معرفة طبيعة أخلاقيات ذلك الجار.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة