مقالات
مسافر
بقلم / المهندسة الشاعرة سعاد كاشا
أسافر في مدى الأرواح لكن
أعود فألتقيك بدفء جفني
و لا أرضى العزاء لطرف عينٍ
لأنك سابحٌ في ماء عيني
و تحنو الأرض إن لمحت شحوبي
ويحكي الطير للأشجار عنّي
يسوق البحر للأمواج بشرى
تواكب مركبي إذ يحتضنّي
فأطلق آهة النجوى الْتياعاً
كأني في السما العليا كأني
أخاتل صحوة الأكوان ليلاً
و تشكو في دمي النجمات مني
و أسري لا أبالي أين أغدو
إلى بوح الصبابة و التغنّي
إلى يوم يشعّ ندى و نوراً
إلى ليل ضنين فوق ظني
و أحمل في دمي أوطان شوقي
فيغزو الشوق أعماري و سِنّي
كأن عباءتي حيكت بتوقٍ
و أصل ملاحفي من فرع غصني
وتلك يراعتي تشدو عشيّاً
و ينطق سطرها من حسن لحني
أسافر مثلما الأقدار شاءت
و أمزج فرحتي الكبرى بحزني
أسافر في مدى الأرواح لكن
أعود لألتقيك بدفء جفني.
اترك تعليقك ...