سأعود ياصغيرتي
بقلم / نهاد الحديني
ذات صباح جمعة جميل وانا استيقظ لاحتساء القهوة التي تصالحني علي حزن مافسدته ليليتي من الاحلام العنيدة وإذا بي لم اجد البن فنزلت مهرولة الي سيارتي التي لم تخلو من أكياس البن المتلونة بلون الحياة وإذا بصغيرتي ذات الخمسة أعوام تمسك بيدي وراء الباب وتقول رايحة فين يا ماما ماتسبنيش …وجلست تنتظرني وراء الباب وطوال الرحلة الصغيرة وانا ابحث عن إجابة لصغيرتي هي الصغيرة الباحثة عن الأمان في حضن امها هي الجليسة في الدنيا المؤنسة الغالية في الحياة هي الستر في المرض والفرحة في الحزن هي الخيط الرفيع بين لغة العقل وأنين القلب الواصل بين الاب والام قوة ابيها جسر الحياة لها وقلب امها هو جسر الحب التي تستند عليها طول الحياة ..كيف ياصغيرتي ابعد ولن تجدي هذا الجسر الممتد كيف لي ان اقطع أواصر حبك لقوة ابيكي وضعف امك في حفاظها عليكي ….لاتخافي ياصغيرتي لأنني حتما ساعود.