900
900
مقالات

إحترتُ أفهم سِر تعلُقى.. فتركتُ عقلِى وجعلت قلبى مُرشِدى

900
900

بقلم / دكتورة نادية حلمي
جامعة بني سويف

قالوا وقالوا وما وعيتُ لقولُهم، ما يهُمُنِى ما قد يُقالُ فيه لمسمعِى، إن الرعُونة أن أُجارِى حكيُهم… لا أُذنَ لى لِلإستِماعِ ونهيهُم، دعهم يقُولوا وشأنهُم، فلقد صممتُ آذانىّ، أنى أُحبُه فى إشتياق، أمتلكَ قلبِى وكُلىّ، أسقُط صرِيعة فى حُضنُه، حتى أفِرُ هائِمة

ألمع كبرق فى مباهِجِ ضوئُه، يُغشى علىّ لِفرطِ دهائُه، يرتعشُ صوتِى أمامُه، فأصغى لبوحِ أنامِلُه… لا وقت عِندِى لأى شئ سِوى الهدوء فى أحضانُه، فأظلُ أنظُر نحوه، أفقد حرُوفِى هارِبة، فتظل عينى مُعلقة، أُحِبُ كفه أن يُلامِس كفىّ، فتركتُ نفسِى صاغِرة

والكُلُ يسأل عما يُكدِر صفوىّ، وأنا أواسى حالىّ، إنى لأحزن إن شعرُتُ ببعدهِ، أعترفُ أنى قد أضيع بدُونِه… أكادُ أجنُ من نفسِى لِسوءِ حالها، لا فِهم لى عما جرى، ترانى دوماً واجِمة، أنظرُ كثيراً حتى أراه فأبتسم، أجلس وحيدة مُعذبة، إنى أُحبُه رُغمّ عنى مُشتتة

إحترتُ أفهم سِر تعلُقى، فتركتُ عقلِى وجعلت قلبى مُرشِدى، خبأتُ نفسى واقِفة، والكُلُ يسمع دقات قلبِى عالية… يُخيل لى أنه يدقّ فى كُلِ مرة بابِىّ، فأجرى نحوه باسِمة، إنى أُحدقُ فى السماء شارِدة، أنتظرُ شارة حتى أعُود فى النهاية ككُلِ مرة مُستسلِمة

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى