قصص أمثال شعبية
بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل
حكايتنا النهارده هتكون عن قصة مثل موت يا حمار
حكايتنا النهارده هتكون في مدينة يحكمها ملك لم يسلم منه احد، فكان جميع سكان القرية يعانون من سلوكه غير السوي، فلم ينجو منه إنسان أو حيوان، وشهد على قصصه الصغير منهم قبل الكبير، واتسع الأمر حتى كانت القري المجاورة تتحادث بأفعال هذا الحاكم.
وفي صباح يوم من أحد الأيام، شاهد هذا “الملك ” حمارًا دخل إلى بستان القصر الخاص به، والذي يهتم دائمًا برعايته، فأمر بإحضار الحمار وإعدامه، وعندما تعجب جميع الحكام من حوله على هذا القرار، اتجه نحو الوزير وهمس في أذنه قائلًا”إنه حمار يا مولاي”.
واستجاب الحاكم إلى ما قاله الوزير، ولكن ببعض الشروط فأمر على الحمار أن يتعلم الأصول ويراعي الأوامر الملكية، وأن يحترم أملاك الغير ولا يذهب إلى أى مكان لا يخصه، وأمر أن يبحث الجميع عن شخص لديه القدرة على تعليم “الحمار” تلك الاشياء.
وذهب الجميع يبحث عن هذا الشخص، وأذن مؤذن في جميع ارجاء المدينة، بدعوة إلى من يملك القدرة على تعليم الحمار، فليخبرنا بذلك ويتقدم إلى حاكم القرية، وله من المال ما يشاء، ولكن هذه الدعوة أستقبلها جميع السكان بالغرابة الشديدة.
خشى جميع السكان هذا الأمر، ولكن تقدم رجلًا لهذه المهمة، وعرض على الحاكم بأنه سيقوم بتعليم الحمار القواعد الملكية لكن بشرط أن يمنحه الحاكم مدة 10 سنوات وقصراً يعيش به لتعليم الحمار، ووافق الحاكم على هذا العرض مقابل أنه سيقوم بطقع رقبة الرجل إذا فشل فى مهمة تعليم الحمار القواعد الملكية.
فخرج الرجل مسرعاً ليخبر زوجتهبما حدث، فسألته عما سيفعل به الحاكم لأنه بالطبع سيفشل فى مهمته، فرد عليها قائلاً : ” بعد 10 سنين إما يموت السلطان أو أموت أنا أو يموت الحمار”. وموت يا حمار”
وبقى في عصرنا الحالي بيتردد المثل للدلالة عن الصبر و طولة البال والتأخير فى تنفيذ مهمة ما.