سلوى مرجان تكتب : الشكاك
إستيقظت على صراخ الرجل الذي أحبه يتهمني بحب غيره
وأنا لم أحب قبله ولن أحب بعده.
إلا إذا كان يقصد المحاسب البنكي الذي قابلته الأسبوع الماضي، وقلت عنه أن عينيه ساحرتان، لكنه لم يكن شيئاً بالنسبة لي، فالضابط البحري الذي قابلته منذ يومين كانت عيناه أجمل بكثير، ناهيك عن خفة ظله، ورغم ذلك لا يعني لي شيئاً، فمن باب أولى أن أحب المحامي الذي لم يتقاض قرشا وهو يدافع عن قضيتي أول أمس، ورغم ذلك لم أفعل.
من المؤكد أن الخبيثة جارتي وشت بي عندما رأتني في المطعم الصيفي مع جاري لاعب التايكوندو، أو ربما وشى بي بائع اللبن عندما رآني وأنا أتمشى بين الزروع بصحبة الطبيب البيطري.
كلهم كاذبون، وأخشى أن يصدقهم الرجل الذي أحبه، إلا إذا كان يقصد علاقتي العام الماضي بمهندس الاتصالات، أو علاقتي منذ عامين مع الصحفي المتعجرف، لكني حقا لم أحب هذا الصحفي فقد كان يشك أني على علاقة مع آخر، ووقتها لم أكن على علاقة مع أحد غير بائع الزهور الذي اتفقت معه أن يظل بالجوار دوماً لأرسل وردة صباحية لهذا الرجل الذي دوماً يشك بي.
#أنا_لم_أحب_غيرك_🌹.