رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن اللجوء إلى الله
بقلم / المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن كل ذرة في كيانك لتفتقر إلى خالقها ورازقها وحافظها -سبحانه-،
فكيف تُعرض عمن لا قوام لك إلا به!
وليس لك عنه غنى عنه طرفة عين!.
إن الخلق مهما بلغوا من الغنى فهم فقراء إلى الله -تعالى-: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
[فاطر:15]،
وأدركها نبي الله موسى فقال:
(إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
[القصص:24]…
ومع شدة حاجة الناس إلى خالقهم -جلا وعلا- إلا أننا نشاهد إعراضاً عن الله وآياته الشرعية والكونية,
قال -سبحانه-:
(قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ)
[الأنبياء: 42],
وللإعراض عن الله تعالى أسباب, منها:
= السبب الأول :
الاغترار بالدنيا وتوالي النعم:
فطبع الجهلاء من البشر؛ ما أن يتفضل الله -تعالى- عليهم ويتكرم برزق من مال أو ولد أو صحة أو منصب… إلا ويظن العبد -واهمًا- أنه في غنى عن ربه!
قال -تعالى- مصورًا هذا الجهل:
(كﻻ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)
[العلق: 6-7]،
أي: “يَتَجَاوَزُ حَدَّهُ وَيَسْتَكْبِرُ عَلَى رَبِّهِ؛ أَنْ رَأَى نَفْسَهُ غَنِيًّا” [تفسير البغوي],
وقال -تعالى-:
(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا)
[الإسراء: 83]،
فهو يعرف ربه في البلاء وينساه في الرخاء؛
فهذا هو السبب الأول من أسباب الإعراض عن الله؛ أن يغتر بلعاعة زائلة من متاع الدنيا، فتلهيه حتى ينسى ذكر ربه -والعياذ بالله-!.
= السبب الثاني :
إكتساب العلم مع فساد السريرة:
وهذا من عجيب أسباب الإعراض عن الله؛
فإن الأصل في العلم أن يقرِّب من الله لا أن يُبعِد عنه،
وقد قصَّ علينا القرآن قصة أحد المعرضين عن الله لهذا السبب، قائلًا:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
[الأعراف: 175-176] …
= السبب الثالث:
خصلة سوء دفينة؛ كالبخل والشح ونقض العهد مع الله:
كذاك الذي حكى الله لنا حكايته:
(وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
[الْتَّوْبَةَ: 75-77]،
فكان بخله وشحه سببَ نقضه العهد مع ربه وإعراضه عنه -سبحانه-!.
= السبب الرابع :
تقديم الهوى على الشرع:
فيوافقون شرع الله ما وافق أهواءهم،
فإذا خالفه أعرضوا عن الله وعن شرعه، واتبعوا الهوى!,
قال -تعالى- مصورًا حالهم:
(وَإِذَا دُعُوا إِلَى الله وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ)
[النور: 48-50]،
وصرَّح الله في آية أخرى أن هذا هو حال المنافقين ،
فقال:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)
[النساء: 60-61]…
أظنكم أدركتم من خلال تعدد أسباب الإعراض عن الله أن الإعراض ليس نوعًا واحدًا،
بل أنواعاً؛
= فالنوع الأول:
الإعراض عن الله بالقلب مع اللسان : وهذا حال الكافرين -والعياذ بالله-،
قال -تعالى-:
(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) [النمل: 14]،
وهذا هو النوع الأول من الإعراض…
= أما النوع الثاني:
الإعراض بالقلب فقط مع الإقبال باللسان، وهذا حال المنافقين -والعياذ بالله-،
وقد فضحهم -عز وجل- قائلًا:
(يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ)
[آل عمران: 167]،
وقال -عز من قائل-:
(الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ)
[المائدة: 41]،
وزاد فضيحتهم حين قال:
(يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)
[التوبة: 8] ..
= النوع الثالث:
قبول بعض الشريعة، والإعراض عن بعضها إما جهلًا بأنه من الشريعة، أو تغليبًا لهوى النفس، أو تقليدًا للجهلاء،
قال -سبحانه-:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ)
[آل عمران: 23],
ومن حاله هذا توعده الله بقوله:
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[البقرة: 85]…
= النوع الرابع :
الإعراض عمن يُذكَّره بالله، وكراهية الاستماع إلى المواعظ,
وما أشبه حاله بحال من وصفهم القرآن قائلًا:
(وَإِذَا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
[الزمر: 45]،
بل ما أقبح ما شبَّه الله به حالهم في القرآن حين قال:
(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ)
= أيها المسلمون :
والإعراض عن الله -تعالى- إفساد في الأرض،
وللمعرضين عقوبات كثيرة،
ومن بعضها:
= العقوبة الأولى :
الإعراض عن الله سبب الهلاك ،
فما من أمة أهلكها الله إلا حين أعرضت عنه،
وهذا نموذج ضربه الله بمملكة سبأ،
فقال:
(لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ)
[سبأ: 15-17]،
وقد حذَّر الله -عز وجل- المعرضين عنه تحذيرًا مباشرًا ،
فقال -سبحانه -:
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)
[فصلت: 13].
= العقوبة الثانية :
إعراض الله عن المعرضين ،
فعن أبي واقد الليثي قال:
بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر ، فأقبل اثنان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
فأما أحدهما: فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها،
وأما الآخر: فجلس خلفهم،
وأما الثالث: فأدبر ذاهبًا،
فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
– “ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟
أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله،
وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه،
وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه”
[متفق عليه]،،،
فمن أعرض عن الله، أعرض الله عنه,
ومن نسيه نسيه,
كما قال -تعالى-:
{نَسُوا اللَّهَ}
[التوبة: 67]..
= العقوبة الثالثة :
الخيبة والخسران وحمل الأوزار يوم القيامة ،
قال -تعالى-:
(كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا)
[طه: 99-101]؛
أي: حملاً ثقيلاً من الآثام…
= العقوبة الرابعة :
المعيشة الضنك في الدنيا، والعمى في الآخرة ،
قال -عز وجل-:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا)
[طه: 124-125]،
= عباد الله:
لما كان المعرض عن الله في عمىً عن الله وآياته الشرعية وعبره الكونية؛ كان جزاءه من جنس عمله,
قال -سبحانه-:
(وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا)
[الإسراء: 72].
= العقوبة الخامسة :
توعد الله للمعرض بالإنتقام ووصفه بالإجرام ،
يقول -سبحانه وتعالى-:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)
[السجدة: 22]…
إذا أدركنا قبح الإعراض عن الله وسوء عاقبته،
فلا بد أن القلوب قد وجلت,
والعقول قد تساءلت: وكيف الإقبال على الله والرجوع إليه؟
نقول: هذي بعض وسائل ذلك :
= الوسيلة الأولى :
معرفة الله وإدراك عظمته وكبريائه، واستغنائه عن خلقه:
فإن كثيرًا من الناس لا يعرفون الله حق المعرفة،
قال -تعالى-:
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
[الزمر: 67]…
إن الله الجليل بيده الكون كله يصرِّفه كيف يشاء، ولولاه -سبحانه- لانهار توازنه وانفرط عقده،
قال -تعالى-:
(وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[الحج: 65]،
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
– “يطوي الله -عز وجل- السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟
ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟”
[متفق عليه]،
فمن عرف الله -عز وجل- حق المعرفة، أحبه وعظمه وتقرب إليه…
= الوسيلة الثانية :
إدراك ضعفنا وافتقارنا وحاجتنا إليه -سبحانه-:
فإننا مهما بلغنا من العلم فنحن جهلاء ،
ومهما بلغنا من الغنى فإنا فقراء ،
ومهما بلغنا من العقل فنحن حيارى إلا أن يهدينا الله…
وأول ما يتراءى أمام أعيننا من ضعفنا هو أصل خلقتنا، (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)
[الطارق: 5-7],
فبداية الإنسان ضعفٌ ونهايته ضعف, ،
روى أحمد في مسنده أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَصَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ, فَوَضَعَ عَلَيْهَا أُصْبُعَهُ، ثُمَّ قَالَ: ” قَالَ اللهُ :
– بَنِي آدَمَ، أَنَّى تُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَلِلْأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ قُلْت َ: أَتَصَدَّقُ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ”.