الدكتور عاطف البنا يكتب : لغة الصمت
الشخص الصامت هو شخص كان يهتم، و يعاتب، و ينفعل و لكنه رأى بعد ما تحمل طويلا انه لا جدوى من كل هذا فقرر السكوت و الا مبالاة الصمت ليس طبع
بل هو نتيجة، و ردة فعل، هو نوع من المقاومة بمعنى
ان كل انسان احترق في قلبه كل شيء يصبح يقاوم الدنيا ببرود و صمت •لغة الصمت
يقولون عنه لغة العظماء
وقد يكون ستراً للجهلاء
وقد يكون للنفوس إرهاق
هو صمت في ظاهره لكن في جوهره ضوضاء
قد يكون هروباً من واقع لايطاق فيه الكثير من النوايا تُساء الصمت قد يكون رسالة موجهة وقد يكون جواب وربما هو شيء من العتاب هناك من يراه تجاهلاً
ولكن هو خلف كل صمتٍ ألف حكاية وحكاية
إن تحدث بها الصمت أسكت كل اللغات
وإنتحرت في حضرتهُ كل الكلمات الصمت جميعنا نهواه ونغرق في بحوره
قد يكون هروباً من واقع لايطاق فيه الكثير من النوايا هو ذلك الصديق الخفي الذي نلجأ إليه كلما ضاق بنا الحال
عشقاً شوقاً حنيناً وألماً
وعجزنا عن البوح أوالكلام
فقد نصمت قهراً حزناً خوفاً ظلماً غضباً .ضعفاً وقد أحياناً نصمت حباً .
عشقاً.شوقاً .حنيناً وألماً
ويقول الشاعر نزار قباني
هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتًا؟ إنّ الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي… هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئا
ويقول جبران خليل جبران
وقد يكون في الكلام بعض الراحة، وقد يكون في الصمت بعض الفضيلة.