تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
بقلم/ عمرو الذهبي
عضو جمعية المراسلين الأجانب
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها فالمرأة العربية كانت مصنفة إلى صنفين حرة وعبدة والحرة هي ذات الحسب و النسب التى تنتسب إلى علية القوم ، اما العبدة فهي من طبقة أخرى خلاف الحرة ، وكان من عادات العرب أن يقوموا بارضاع أبنائهم من امرأة أخرى غير أمه لأسباب أهمها الحفاظ على صحة الأم وجمالها
فكان الرجل عندما تلد زوجته يستأجر مرضعة للمولود لتقوم بهذه المهمة مقابل المال الذي يدفعه لها كأجر لهذا العمل .
إذن فالمرأة تتكسب من ثدييها بإرضاع اطفال الأثرياء في المجتمع ، فالثديان وسيلة كسب الإرضاع وليسا وسيلة كسب الزنا ، فكانت المرأة الحرة تنظر إلى هذا الأمر على أنه نقيصة أو عمل لا يناسب الحسب والنسب الذي تنتمي إليه منذ نشأتها .
فإذا تعرضت لضيق الحياة وصعوبتهافإنها كانت ترفض أن تمارس هذه المهنة لتحصل على المال الذي تشتري به الطعام وتظل تتالم من شدة الجوع لكنها مهما تألمت فإنها تجوع ولا تأكل بثدييها ، فجاء الإسلام وكرمها وجعلها ام بالرضاعه .
هكذا المرأة الحرة مهما قست عليها ظروف الحياة ومتطلبات المعيشة التي لا تنتهي فإنها لا تفرط في عرضها للرجال نظير المال الذي يدفعونه لها للتمتع بجسدها في الفراش وذكر الثديين قرينة ليتضح المفهوم تلميحا لا تصريحا .