900
900
مقالات

بكره أحلى ،،،

900
900

بقلم / رشا سعيد
“التحرش جريمة مجتمعية ”

الاحترام والإلتزام مبادئ.. وقوانين الطريق من الآداب العامة يحترمها الكبير والصغير ، وفي السابق كان الناس يسيرون بحرية وأمان دون الخوف من أن يتحرش بهم أحد ، بل وكانت المرأة ترتدي ما يحلو لها من الموضة ، وكانت تسير في الشارع في أمان ولم يدر بخلدها أن هناك من ينظر لها نظرة مريبة ، بل كان يُنظر إليها على إنها أخت لأى رجل يسير بجانبها في الشارع ، فإذا تخيل أي رجل أن أي سيدة أو بنت هى أخته أو والدته أو زوجته أو ابنته لإختفت ظاهرة التحرش بجميع أنواعه ، والذي بات آفة خطيرة تهدد مجتمعنا الشرعي ، فهى معصية ومخالفة لجميع الأديان السماوية ، حيث يجب غض البصر وكف الأذى ، وللأسف المتحرش لم يفعل ذلك .
التحرش سلوك شاذ انتشر بمجتمعنا كالنار في الهشيم ، فالمتحرش لا يفرق معه الملبس بدليل أن المحجبة تتعرض للتحرش كما أنه لا يفرق معه السن فالأطفال تتعرض للتحرش الجنسي ، حيث للتحرش عدة أنواع منها اللفظي ، البصري والجنسي والتحرش الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لذا فهو جريمة يجب التصدي لها بعقوبة المتحرش لما يسببه من آثار نفسية ، بدنية واجتماعية للفتاة .
وقد يكون التحرش من قبل بعض زملاء العمل أو الرؤساء أو بالجامعة والمدرسة ، وما أكثر الحالات التي نشرت بالجرائد وتناولتها برامج التوك شو وهنا يقع على الفتاة ضغط نفسي عنيف وقد تتظاهر بالموافقة ، حرصاً على مستقبلها وسمعتها أو تترك العمل ، فنحن للأسف في مجتمع ذكوري بطبعه.
وللتحرش أسباب عديدة منها البعد الديني ، وتناول المخدرات والخمور والاستهتار بالآداب العامة للشارع وأحياناً تكون الفتاة هى الدافع للتحرش حيث الملابس المثيرة تحت مسمى الحرية الشخصية ، وهنا يلزمنا وقفة حيث أننا أمام مشكلة اجتماعية أخلاقية بحتة تتطلب تضافر الجميع لمواجهتها.
فقد رأيت بميدان كبير بقلب العاصمة مجموعة صبية ينهالون بالضرب على راجل أربعيني لدرجة أفقدته الوعي ، وكان ينزف دماً من أنفه وتعاطف معه المارة لكن المدهش وجود فتاة تحرضهم على الاستمرار في ضربه في حالة غضب شديد في الوقت الذي كان فيه المارة يتوسلون الصبية من تركه وشأنه حتى لا يموت في يدهم ،اخذني الفضول الصحفي وسألت لماذا كل هذا لأن الرجل لوحده والكثرة تغلب الشجاعة ، وهنا علمت أنه تحرش لفظياً بالفتاة وبصراحة البنت كانت ترتدي ملابس لا تليق بالشارع .
ودار بخلدي عدة تساؤلات أهمها ماذا إذا كانت الفتاة لا ترتدي مثل هذا الملبس فمن المؤكد التعاطف كان لصالحها وكانت المشانق ستقام من أجل إعدام هذا المتحرش ، لذا علينا حتى نحاسب المتحرش في مثل هذه الحالة ويعاقب قانوناً أن تبدأ الفتاة بنفسها ، على كل أسرة متابعة أولادها بنات و أولاد ، فمن حق كل فتاة و سيدة أن تسير بحرية دون خوف مع الالتزام بأخلاقيات الشارع وعلى كل رجل وشاب أن ينظروا للفتيات أنهم أخواتهم ، مع التوعية المستمرة من قبل وسائل الإعلام ودور العبادة و مراكز الشباب والمدارس والجامعات بالتخلي عن هذه الآفة الداخيلة على مجتمعنا ، فإذا عادت أخلاقنا
الحميدة عاد الأمان لحياتنا .

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى