( ولسه بحلم )
بقلم /علا عبد الهادي
ياتى الربيع هذا العام ليقدم باقة ورد لكل ام حيث يستعد الكثيرون للاحتفال بعيد الام فى 21 مارس
البعض يفكرون فى هدية للام فى عيدها لكن مهما تنوعت الهدايا .. هناك هدية واحدة تتمناها كل ام فى عيدها وهى ان تطمئن على مستقبل اولادها و ترى وطنها آمنا مستقرا لان هذا الامان هو صفة ومنحة وهبها الله للام فهى امان اولادها وامان لكل من تحب ..
و يرجع الاحتفال بعيد الام الى الكاتب مصطفى امين حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالته بعموده الشهير “فكرة” دعا من خلاله لتخصيص يوم يسمى يوم الأم فى مصر وكل الدول العربية
واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلها
وكان أول عيد للأم في مصر خلال عام 1956 ثم خرجت الفكرة من مصر الى باقى الدول العربية.
وذلك كمحاولة لانصافها وتقدير لدورها في الحياة لكن للواقع الذى تعيشه المرأة وجهة نظر أخر
فبعض السيدات يعيشن حالة من الجحود والمعاناة سواء كان ذلك بسبب جحود وسوء معاملة ابناءهن فقد يصنع الأبناء تعاسة فى قلوب أمهاتهم من خلال قيامهم بمواقف في منتهى الغباء والانانية بعد ان كانوا هدية السماء لهن.. وقد تكون تعاستهن بسبب ظروفهن الاقتصادية الصعبة او بسبب وجودهن في مناطق ملتهبة تشتعل بالنزاعات والحروب الا انهن يحاربن اوجاعهن وكثيرا ما تتغاضي عن آلالم والحزن وتعمل من جديد تحديًا لواقعهن ليصنعن واقعًا جديدًا..
فالام تحارب تحت وطاة ظروفها مهما كانت وتحاول الانتصار عليها فهى ترفض الاستسلام واليأس و تغامر للدخول في تجارب جديدة كي لا تظهر أنها عاجزة
وحلم الام ليس المصرية فقط بل كل امهات العالم لا يتعدى املها فى الشعور بالسلام والحرية والاستقرار والدولة الامنة لها ولابنائها.
الحياة قصيرة مهما طالت لذا علينا أن نبوح بمشاعرنا لمن نحب وليس هناك احب للنفس من الام خاصة اننا كنا بالامس ابناء واليوم نحن اباء وامهات وما تفعله سوف يفعل بك
هى دعوة للحب والسلام والاعتراف بالجميل ورد الفضل لصاحبته فهى الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ليرعي ضعفنا ويطبب اوجاعنا..