(ولسه بحلم)
بقلم / علا عبد الهادي
هل اصبح إنتهاك حرمة الأموات وتدنيس القبور بهذا البساطة.. هل فقد البعض إنسانيته لهذه الدرجة وتحول الانسان لجسد مهدور حقه وكرامته حيا وميتا.
جريمة بشعة تفاصيلها مؤلمة ضد الإنسانية تحول فيها الجانى لحيوان متوحش لا هدف له الإ التهام فريسته حتى ولو كانت جثة هامدة لا حول لها ولاقوة..
حقا انها جريمة من طراز جرائم نهاية العالم وقائعها تبداء بإنتهاك حرمة جثة سيدة.
نبش قبرها وإستخرجت ثم حرقت بعد التعدي عليها جنسيا وذلك بهدف الإنتقام من صديقه..
هذا ما فعله تربى حلوان بعد ان علم بوجود جثة حديثة تم دفنها في المقابر فقرر الإنتقام.. وتوجه إلى المقبرة ليلا عقب الانتهاء من الدفن بساعات قليلة وكسر قفل المقبرة وأخرج جثمان المتوفاة وجردها من الكفن وعاشرها جنسيا وبعدها سكب عليها البنزين وأشعل النيران بها وفي الجبانة قاصدا بذلك أولا إيقاع الضرر لخصمه مع أهل المتوفية بصفته حارس الجبانة لقيام الأخير بضربه وتحطيم هاتفه وثانيا لإخفاء معالم قيامه بجماع المتوفية
وحسب رأي أساتذة الطب النفسي فإن معاشرة الأموات مرض نفسي يندرج تحت أسم “النيكروفيليا” وهو أحد أنواع الشذوذ والاضطرابات الجنسية.. حيث ينجذب المصاب بها تجاه الموتى جنسيا ويثيروا غرائزه فلا يجد فارق بين كونها جسد حى أو كونها جثة باردة متعفنة..
من المؤكد انها جريمة غريبة عن مجتمعنا ويتبرأ منها الدين.. الا انها ليست بجديدة فهناك سوابق مشابهة.. لكن السؤال هنا هل من يستطيع فعل ذلك يعتبر مذنب فقط أم مختل ومريض نفسي يجب وضعه فى مستشفى واخضاعه للعلاج النفسى؟ وهل فترة العقوبة التى حكم عليه بها وهى السجن لمدة 15عام كافية.. فكيف لوحش كهذا ان يخرج الى المجتمع ويتعامل مع أفراده؟!