( ولسه بحلم)
بقلم / علا عبد الهادي
تعرض عدد من الطلاب بمختلف المحافظات فى امتحان اللغة العربية للصف الثانى الثانوى لازمة بسبب عدم تمكنهم من الدخول إلى منصة الامتحان الإلكترونى باستخدام أجهزة التابلت. . ثم قيام وزارة التربيةوالتعليم بالتصريح أنها حققت في الأمر وتبين حدوث تأخير في استجابة قواعد البيانات الرئيسية وذلك لحدوث العديد من التعديلات في بيانات الطلاب الواردة من الإدارات التعليمية والتي تمت في نفس التوقيت ما تسبب في تعطل وصول الامتحانات إلى خوادم المدارس وتم التحقيق مع المسؤول عن هذا الخطأ الفني والتعامل الفوري فنيًا عن طريق زيادة سعة وسرعة خوادم قاعدة البيانات.. و تم تحسين أدائها لضمان عدم حدوث هذا التأخير مرة أخرى ولان الخطأ لم يكن مسؤولية الطلاب فقد قررت أن تحتسب لهؤلاء الطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان الإلكتروني درجة الامتحان الإلكتروني الكاملة لمادة اللغة العربية
بالطبع كلها مبرارات ساذجة بلا معنى وتهدم المنظومة التعليمية من الاساس وتلغى مبدأ تكافؤ الفرص وتثبت مدى فشل خطط التطوير التى يتغنوا بهاطوال الوقت.
فقد حضر الطلاب الامتحان لكن الامتحان لم يحضر.. يعني نظام تعليم فاشل..وسيستم ساقط وبدلا من ان يتم حل المشكلة بشكل جذرى يستخدموا عضلاتهم لتقديم تبريرات غير منطقية.
للاسف مشكلة انهيار منظومة التعليم هى فى حقيقتها قضية تتعلق بأمن الوطن وأمان المواطن وشعوره بجنى ثمار سنوات الإصلاح الاقتصاد والاجتماعي والسياسى فالتعليم الفاشل يلتهم كل ثمار الإصلاح.
كما أنها مشكلة أكبر من أن تحل بتغيير أشخاص أو بتعديل نظم الامتحانات أو بإصدار قرارات وزارية عشوائية لا يلتزم أو يعمل بها أحد.
لابد ان نفهم ان نجاة هذا الوطن مما أصابه من فساد اخلاقى وتجريف للعقول وانهيار قيمى لن يكون إلا بإصلاح المنظومة التعليمية إصلاحا حقيقيا كاملا من خلال توفير بيئة جاذبة للطالب والمدرس ووسائل تعليمية حديثة موجودة على أرض الواقع وليس فقط فى خيال أصحابها.. الى جانب تأهيل وتدريب القائمين عليها.
