الفرق بين الشيك وإيصال الأمانة والكمبيالة والعقوبات المرتبطة بهما
بقلم / المستشار القانوني عمرو الحملاوي
“الشيك” يكون بين طرفين فقط وهو الطرف الدائن والطرف المدين، كان في الماضي نوعان من الشيكات ” خطية” وهي تباع في معظم المكاتب وتم إلغاؤها، وشيكات ” بنكية” وهي المعمول بها الآن.
كما أن الشيك مجرد عن سببه أي لا يلتفت القاضي إلى سبب كتابة الشيك فهو لا يلتفت إلا لصحة التوقيع وعما كان المتهم سوف يقوم بالدفع من عدمه.
كما أن المتهم لا يستطيع التبرؤ من الشيك في حالة عدم التزام الطرف الآخر بالتزاماته، ومثال على ذلك، إذا أراد شخص ما شراء شقة سكنية في تجمع سكني ما أو شاليه في قرية سياحية ووقع على مجموعة من الشيكات البنكية ضمان لتلك الأقساط فإذا اكتشف هذا الشخص أن هذا المشروع وهمي لا يستطيع إحلال نفسه من تلك الشيكات ولكنه يلتزم بدفعها والا وقع تحت المسئولية الجنائية والتي تصل العقوبة فيها بالحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات.
وتكون العقوبة مبنية على تهمة إصدار شيك بدون رصيد أو أن الرصيد غير كاف للوفاء بالشيك..
“إيصال الأمانة “هو مكون من ثلاثة أطراف، بأن استلم المتهم مبلغ” وقدره.. من المجني عليه وذلك لتوصيله إلى الطرف الثالث، وهذه هي أكثر الطرق شيوعا في الحياة العملية وفي الأعمال التجارية، بحيث إذا لم يفِ المتهم بالدين حركت دعوى خيانة الأمانة ضده عن طريق الادعاء المباشر عن طريق جنحة مباشرة أو عن طريق محضر شرطة وتقوم النيابة العامة بتحريك الدعوى في تلك الحالة.
أن الأحكام تصل العقوبة فيها إلى الحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات.
الكمبيالة
تعتبر الكمبيالة غير محمية جنائيا ولكنها محمية طبقا للقانون التجاري، كما أنها تكتب بصيغ حددها القانون قابلة للتداول وتكون بين ثلاثة أطراف هم: الساحب والمسحوب عليه والمستفيد أي هي التزام من المسحوب عليه للساحب بدفع مبلغ معين في ميعاد معين للمستفيد.
ويكون التنفيذ عن طريق توكيل محضر التنفيذ بالتنفيذ على المسحوب عليه وفي حالة عدم الوفاء يتم عمل تبديد له.
الكمبيالة لا توجد عقوبة عليها، لكنه يتم المطالبة عن طريق المحضرين بسداد المبلغ، وإذا لم يتم الدفع يتم عمل تبديد، والتبديد هو الذي يتم المعاقبة عليه.