900
900
مقالات

ذبح الأشجار.. جريمة

900
900

بقلم / حنان البشلاوي

قرأت بوست لأحد الكتاب المحترمين أصدقاء البيئه المخلصين وهو ينتقد غاضبا ومعترضا علي جريمة ذبح الأشجار بشاطئ عايده وقصر المنتزه.. أستوقفني هذا وسألت نفسي عدة أسئلة عن سلبيات المصريين وهي كالآتي
هل يفهم المصريون خطورة تلوث مياه النيل التي هي سر حياتهم عندما يلقون بها القمامه والقاذورات والحيوانات الميته ومخلفات المصانع والمستشفيات التي تسبب الامراض المستعصيه مثل الكوليرا والتيفود والالتهاب الكبدي الوبائي والبلهارسيا والفشل الكلوي وغيرها من الامراض التي تودى بحياة الانسان ٠وتتسبب في قتل اكثر من مليوني شخص سنويا؟
وهل يفهم المصريون ثقافة عدم ذبح الأشجار ورعايتها والاهتمام بها يفهموا أن الأشجار هي الرئه التي تتنفس منها جميع الكائنات الحيه الهواء الصحي ؟وهل عملوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (“اذا قامت الساعه وبيد أحدكم فسيله فأن إستطاع ألا يقوم حتي يغرسها فليفعل)
وهل يفهمون ان الشجره تنقي الجو من الغازات السامه وتحولها الي غازات نافعه لجميع الكائنات الحيه وانه بذبحها هو ذبح للاجيال القادمه واختلال التوازن البيئي؟
الشيئ المؤسف أن هذا لا يحدث إلا في وطننا الغالي مصر.. بينما لا يحدث ذلك في الدول الأوربية لأن ذبح الأشجار جريمه يعاقب عليها القانون لأن الشجره ثروه قوميه وقيمه فنيه وجمالية وصحيه ٠وهم الذين قال فيهم الشيخ محمد عبده (اخلاقهم من ديننا)
وهل تفهم الدوله قيمة العلم والعلماء الذين افنو زهرة عمرهم
في خير البشريه.. ولو قسنا عمرهم الذي افنوه في خدمة البشريه لكان أطول من عمرهم الزمنى.. اليس هم الذين حولوا الخيال إلي واقع حي ملموس بأبحاثهم العلميه٠وهم الذين قال فيهم رسول (العلماء ورثة الانبياء)
وهل يفهم المصريون ثقافة آداب الطريق حيث نرى كل يوم ما يؤلمنا في الشوارع والمواصلات والحدائق من يعاكسون الفتيات ويتلفظون بألفاظ خارجه لهن يعاقب عليها القانون؟
وهل يفهم المصريون ثقافة ترميم وصيانة المباني الاثريه والتاريخية القديمه التي تعد مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي. وهل يفهموا أن صيانة المبني أهم من بنائه؟
وهل يفهم المصريون معني وقيمة الوحده الوطنيه؟ وهل تحسن الدوله انتقاء الدعاه الذين يرسخون مبادئ الوحده الوطنيه لدي الشعب؟
وهل يفهم الباعه والتجار الذين يغشون في الميزان لتحقيق الربح الوفير عاقبة هذا الغش وهذه السرقه؟
الإجابة في يقيني علي كل ما سبق هي اولا عدم الشعور بالمسئولية تجاه وطننا وتجاه أنفسنا وغياب الضمير الذي يجب أن يكون قائدنا ورقيبا علينا ومسئولا عن كل ما يصدر منا٠
ثانيا: الفقر والمرض والجهل الذي يحقر من شأن الأمم حيث يعاني شعب مصر من اميه عقليه وثقافيه تفوق بكثير الاميه الكتابيه ٠
ثالثا : العقول الجوفاء الخربه الارهابيه التي تحاول تشويه كل جميل وتخريب وتدمير كل عامر٠
ولكن السؤال كيف التغلب على كل هذه السلبيات؟
اولا:بالبحث عن الإيجابية السويه التي اشتهر بها المصريون علي مر الازمان مصر هي بلد الحضاره والتاريخ بلد العلم والدين مصر القوه الهائله بشعبها و جيشها التي تغذي جيوش العرب بالرجال..
مصر التي بني مجدها اجدادنا القدماء فلماذا لا يبني ابناؤها مجدها الحديث؟
وثانيا:محاربة الجهل حتي يختفي وتزول آثاره ٠
ثالثا: لابد انتقاء الأوفياء المخلصون حتي نصل إلي مرحلة انعدام الفساد وتفعيل القوانيين لمحاسبة من يعبث بممتلكات الوطن.. ونحن نعلم أن القيادة السياسية تعمل كل يوم ولحظة على محاربة الفساد والمفسدين ويجب جميعا أن نقف جانبه.
نحن نعلم جيدا أن الوصول الي مرحلة انعدام الفساد يحول دونه عقبات كثيره.. ولكن الأمل غال يجب أن نسعي لتحقيقه حتي نفخر ونباهي بوطننا كل شعوب الارض٠

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى