( راضيه ).. الحلقة الأولى
بقلم /عبد الناصر العريان
مالك يا بو محمود م تصلي ع النبي وروق حالك تبات نار وتصبح رماد
مالك متشائم كدا وكنك بتودع الايام
ياه دا سيدنا أيوب يا مسلم ربنا شفاه
بعد عمر وسنين من المرض
وبعدين إحنا ناقصنا ايه
م حنا حلوين أهو وزي الفل
والنبي دا انت وشك منور من ساعة ما جيت من الجامع بعد صلاة العشا
بصي يا م محمود الايام بتجري وانا النهارده في واحد عنده قريب له ف مصر ضابط كبير ف مصر
كان عايز واحده طيبه ومتربيه عشان تساعد مراته في شغل البيت
تقاطع ام محمود
والله خدامه يعني
لا يا م محمود دي ح تساعد بس ف شغل البيت مع الهانم مراته
واسيبك وانت ف الحاله دي
وده معقول بردو
هو انا اقدر استغني عن تراب رجليكي
امال ايه ي خويا
البت راضيه
يا راجل دي لسه عيله ودي ح تعمل ايه
اهه ح يخدها زي عياله
قصدي يا بو محمود دي مقدرش تشيل مسؤولية بيت وكمان في مصر
دى ممكن تتوه ومنلاقوهاش
لا ي خويا انا اخاف على راضيه
والنبي يا م محمود انتي م نتي فاهمه حاجه خالص
ده راجل ضابط ف الجيش
يعني سلطه والناس تخاف تمسه
تقوم خدامته تتوه ح يجبها من تحت الارض د احنا نفسنا ح نبقوا ف حمايته امال ايه
بإذن الله بكره يا م محمود تجهزي خلاقتهاوتتكلمي معاها براحه كده وتفهميها انها ح تبقى من أهل مصر تعيش مع الكبرات وم فيش حد ح يبقى زيها امال من جاور السعيد يسعد
دى ح تبقى مع السعداء والسلطة
واحنا يا بو محمود ح نقدر على فراقها وبعدها عننا
صعب يا بو محمود صعب
هو اني موديها النار
دانا موديها ف عيشه احسن من عيشتنا
خلي تكالك على الله وادعيلها ترفع راسنا
لم يكن فجراً كأي فجر
قام ابو محمود وتوضأ للصلاة
بعد أن ايقظته ام محمود قرب أذان الفجر
ايه اللي صحاكي دلوقت
هو اني جاني نوم
طول الليل دماغي بتودي وتجيب
واقوله يارب خلي بالك على بنتنا راضيه
يا ام محمود انتي محسساني إني رايح ادفن بنتي
الله يلعن الفقر اللي خالانا ف الحوجه دي
يا م محمود
ادعيلها ربنا يحميها وبعدين ح نعمل ايه
دى إرادة ربنا
هو انا رايح ارميها
خليكي مع الله
اوعي خليني اصلي الشفع والوتر واروح الجامع اصلي الفجر في جماعة
ربنا يتقبل يا بو محمود
كانت شدة البرد تحيط بكل القرية من كل مكان وأخذ أبو محمود يلف حول رأسه وانفه تلفيعة صوف حتى يخرج إلى المسجد لصلاة الفجر
ياريت ي ام محمود تصحى راضيه عشان تجهيزها وتديها غيار هدوم عشان تخدو معاها احتياطي
طاب هو انت معاك فلوس تسافر بيها
ايوه ي ام محمود مهو الباشا باعتلي مصاريف السفر
ربنا يبارك فيك يا ابو محمود
ادعيلنا ف صلاة الفجر
وادعي لراضية
والنبي تدعي لمحمود ربنا يسترها معاه ويعطية من أوسع أبوابه
كان دكتور محمد قد سبق إلى المسجد
وبدأ يصلي تحية المسجد وتلاها بسنة الفجر
وبعد صلى ابو محمود السنن قام لإقامة الصلاة التي امهم فيها الحاج عبد اللطيف
هذا الرجل صاحب الستين عاما والذي حج البيت الحرام في أواخر عهد الملك عام 1951
حيث خرج مع طلوع كسوة الكعبة المشرفة إلى أراضي البيت الحرام
بدأت صلاة الفجر بتكبيرة الإحرام
وبعد تسليم الإمام قام ابو محمود بالسلام على الإمام الحاج عبد اللطيف وأخذ يلح عليه في طلب الدعاء لابنته راضيه
وأخذ دكتور محمد يربط على كتف ابو محمود ويدعوا له أيضاً.