ولسه بحلم
بقلم / علا عبد الهادي
مؤكد أننا اصبحنا نعيش حياة صعبة الجميع يعانى بشكل أو بأخر سواء من ظروف زقتصادية او ظروف اجتماعية او حتى عاطفية.. إلا ان آفة العصر اصبحت المغالاة والتعصب في كل شئ.. فهناك مغالاة في الحب وايضا في الكره فى الحزن او فى السعادة.. مغالاة حتى فى دعم مطرب او فنان او حتى فى التشجيع للعبة مفضلة
وهو ما أدى الى انتشار الامراض النفسية والدفع بالكثير الى الانتحار دون اكتراث لنعمة الحياة التى وهبها الله لنا من اجل البناء والاستمرار واعمار الارض ونشر السعادة والخير والإنسانية.
الغريب فى الامر والملفت للانتباه أنه بمجرد النشر عن وقوع جرائم قتل اوحالات انتحار تتكرر نفس الوقعة وقد تكون بنفس الاسلوب فى ساعات قليلة بدلا من ان تكون رادعة وعبرة لمن يفكر فى الاقدام عليها
فهل الانتحار والقتل مرض معدى ينتقل بالايحاء؟!
في الواقع ان العلوم الاجتماعية توضح انه مُعديا بالفعلا فكلما نشر عن الانتحار زادت الرغبة فى التقليد لمن لديه ميول انتحارية كما.. أن المجتمع اصبح اكثر عنفا بشكل عام وفي الوقت نفسه نجد وسائل التواصل الاجتماعي بكل قدارتها على الانتشار فى غضون لحظات تسبب هزة في المجتمع خاصة لمن يعانى مشكلة نفسية او لديه إستعداد للعنف وإيذاء النفس لأن يقوم بنفس الفعل ويؤذي نفسه أو غيره”.
كماأن الأمر تطور للأسوأ فبعدما كان يستنكر الناس أفعال العنف اصبح يوجد نقاش بين من يبرر العنف والقتل ومن يرفضه
كما أن التناول الإعلامي الخاطيء للأزمات يقدم لهم وسيلة الانتحار وطرقه .. ولهذا فضّل أغلب المنتحرين مؤخرا إلقاء أنفسهم من الأعلى تماما مثل مايتم نقله لهم.
بالتأكيد هناك فجوة بين ابناءنا وبين المجتمع لذلك لابد إن نراعى الله ونستفتى ضمائرنا قبل قلوبنا فى ما يتم تقديمه لهم
فاولادنا ضحية لمجتمع فقد انسانيته بعد ان سيطرت التكنولوجية على عقولهم فاساءوا استخدامها.