قصة قصيرة
بقلم / فاتن يعقوب
لم أنَم جيداً في اللّيلة الماضية.
كنت أعلم أنّ قصّتنا القصيرة شارفت على النّهاية
وأنّ الوقت لم يكن في صالحنا.
فرق توقيت هو عنوان أحلامي:
فرق توقيت هو عنوان قصتنا القصيرة.
هنا، بين أبياتي، أطمئن؛
هنا، بين أركان خيالاتي، أطمئن.
ولكن ما هو ذلك الذي يعطيك الشعور نفسه؟
وهل مرّةً اخترت أن تمنحه لنفسك؟
لطالما طاردك الماضي
وكنت تختبىء بين كلماتي
وكانت الحروف ملجأً لمخاوفك؛
وكلما صحوتَ كنتَ تعود
طفلاً خائفاً،
تائهاً،
وكنتُ أنا في خبايا فرق التوقيت.
ولكن في الليلة الماضية
أظنّني لمحتك
للمرة الأخيرة؛
كنت تقف على حافة أفكاري
وكنت تهمس أنّها المرة الأخيرة.
ابتسمت قليلاً
كالمرة الأولى؛
وعدت إلى ذلك البعد،
وضعت بين ثنايا الوقت.
لن أدعوك إلى كلماتي مجدداً.
لن أحملك قلباً أحمرَ على مشابكي مجدداً.
هذه الليلة سأغمض عيني جيداً
وسأقفل نافذة الوقت الباردة.
هذه الليلة سأنام جيداً
وأفتح كتابي على قصة ليست قصيرة.