بقلم / محسن مرغنى
المستشار الاكاديمى لمنتدي تغريد فياض الثقافى
اللبنانى وعضو الجمعيه المصريه للامم المتحده
يحتوى شارع المعز على العديد من الحكايات والقصص والامثال ومن هذه الحكايات (الكوسه)
فعندما نرمز الى الفساد والواسطه والمحسوبيه نقول (كوسه)
فما العلاقه بين االكوسه والفساد والواسطه والمحسوبيه ؟
عندما انشأ الفاطميون مدينه القاهره منذ اكثر من الف عام احاطوها بالاسوار العاليه لحمايتها وقاموا بانشاء الابواب الضخمه لدخول وخروج الناس بهدف التنقل بين المدن وانتقال حركه التجاره والبضائع والترحال والسفر
ومن هذه الابواب (باب الحديد , باب زويله, باب الفتوح,باب النصر, باب الفرج,باب خوخه وغيرها )
وكانت هذه الابواب تفتح مع شروق الشمس وتغلق مع غروبها ومن يتأخر فى العوده بعد الغروب يظل منتظرا على الباب حتى صباح اليوم التالى..
اما الاستثناء الوحيد لهذه القاعده فكانت سلعه الكوسه التى تفتح لها الابواب قى اي وقت ومهما كانت الظروف دون قيد او شرط وذلك لان الكوسه سريعه التلف..
وعندما كانت تفتح الابواب للكوسه كان يصيح الناس بصوت عالى ويقولون (ما هى كوسه!!!!) ومن هنا ارتبط اسم (الكوسه) بالفساد والواسطه والمحسوبيه…. ودي كانت قصه الكوسه.
