الحرب العالمية الثالثة
بقلم / د. محمد كامل الباز
من الواضح أنه واقع لابد منه، كابوس أصبح تحقيقه وشيكاً، لكن هل هو مخطط مُعد له سلفا.. كما قيل فى الحرب الاولى والثانية، حيث زعم الخبراء أن الحرب العالمية الأولى كانت لسيطرة فرنسا وانجلترا على التركة العثمانية والقضاء على نفوذ الأتراك.. أما الحرب الثانية كانت لوقف التمدد اليابانى جنوب شرق آسيا بالإضافة إلى تغيير دفة الأمور عالميا بتسلم أمريكا مقاليد السيطرة الفعلية على الإقتصاد العالمى وتكوين هيئات الأمم المختلفة من مجلس أمن وعُصبة أمم ومنظمة صحة ومحكمة عدل.. شرح لنا القوم السببين الأساسيين للحربين الأكبر عالميا واستبعدوا أى سبب اخر.. لماذا دوما نعتقد أن الغرب وامريكا يتحكمان فى كل شىء سواء كانت أزمات اقتصادية، طبيعية، صحية، عسكرية …
عندما تعرضت اندونيسيا لموجات تسونامي البعض أرجأ هذا لنظام تحكم خوزعبلى أمريكى بدوره تحكم فى حركة الأمواج وتسبب فى تلك الكارثة، وباء كورونا ٢٠٢٠ هو صنيعة أمريكية أو صينية على أقل تقدير، مشكلات الطاقة وخلافه كل هذا يخرج فريقا من المبدعين العرب الذين يعتقدون أن أوربا وامريكا يستطيعون عد الأنفاس التى تخرج منا يومياً، لا نبرأ القوم بالتأكيد فهم أهل إتهام من الطراز الأول.. لكن لماذا يتناسى هؤلاء قدرة الخالق وعظيم صنعه و تغافل الخبراء أن الملك الجبار خسف مدن بأكملها وجعل أعلاها أسفلها فى غمضة عين.. لم يتذكر المفكرين والمبدعين أن هناك أقوام كانوا أشد قوة وتجبر من الغرب تم القضاء عليهم فى غمضة عين، بارز العالم كله الله بالمعاصى علنا رغم عيشه فى رخاء ونعيم، طالبوا بتحليل كل المحرمات بل وعاقبوا من ينتقد هذا لدرجة أننا أصبحنا نسمع عن دعاوى ترفع على من يتهكم على الزناة أو الشذوذ بداعى التعدى على حريتهم الشخصية وايذائهم نفسياً، تعامل الإقتصاد العالمى بالربا علنا ويندهش الآن من ازمة اقتصادية طاحنة توعد بها الله لكل مرابى بمحق البركة، خرج العالم كله عن حدود وأوامر الخالق وعند الأزمات مازال فريق يرجع الأسباب لقوة وتخطيط دول معينة، الان أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من حرب عالمية ثالثة، هل سيُرجع نخبتنا ومفكرينا تلك الحرب للتخطيط العبقرى الغربى لايقاع روسيا فى فخ اوكرانى؟ أم سيعترف بقدرة الخالق ويذعن ويفهم أن الله إذا أراد شيئا هيئ له أسبابه واذا أمر الله بهلاك الغرب فلن يكون هناك سبب أوقع من حرب عالمية ثالثة تخلق ازمة اقتصادية طاحنة بل وتكون سبب فى تحول دفة الأمور للشرق…!!!
نعم فأحاديث المصطفى واضحة فى تغلب المعسكر الشرقى على أوربا وامريكا، بل ذهب المصطفى لأبعد من ذلك حيث أكد فى حديث صحيح عند حدوث الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم وانتصار المسلمون أنه سيذاع خبر بخروج الدجال لذا ينتدب المسلمين فرسان هم خير فرسان الأرض آنذاك ويضيف المصطفى أنه يعرف أسماءهم وأسماء آباءهم وألوان خيولهم …. خيولهم؟؟ الخيول الأن أقصى استخدام لها فى السباقات الأوليمبية، كيف تكون وسيلة نقل فى وجود الطائرات التى تملك دول بعينها الالاف منها … إنها نبؤة أشرف الخلق والتى توضح فيما لاشك به أن هناك تغير كبير وتراجع أكبر في كافة مجالات التكنولوجيا …هل هذا ببعيد عن الخالق ؟
هل أزمات المناخ الحاليه صدفة ..؟ العالم كله مندهش من التغيرات المناخية ويقيم المؤتمرات والندوات ولا يعرف السبب..؟
هل التوقعات العالمية نضوب مشتقات الطاقة وعلى رأسها البترول شىء طبيعى..؟
هل انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية وتحذير مسئولى أكبر دول العالم شعوبهم من أزمات اقتصادية طاحنة مجرد حدث عادى..؟
أم أن القادر سيمهد الارض لشىء جديد .. هل زاد تجبر الغرب وظلمهم لدرجة تستدعى تدخل الإله .. أم ترى أن كل تلك الأحداث مجرد وتيرة طبيعية وأحداث سياسية واقتصادية متوقعة، أعتقد أن بداية تغير الموازين وتهيئة الأرض لأسباب ذلك التغيير سيتم من خلال الحرب العالمية الثالثة المنتظرة والتى لا تمثل فيها أمريكا وروسيا والغرب دورا اكثر من الدور الذى أعده الله لها وسيتحقق وعد الله وتنقلب الأمور لان الله العدل لن يرضى بتمدد الظلم والطغيان ونشر الموبقات لكل هذا الحد .