تحذير إلى باريس
بقلم / د. محمد كامل الباز
بلد الأزياء ومعقل الاثرياء، ملتقى الموضة ومجمع الثقافات، أرض خصبة للحريات والتقليعات تلك البلد التى كانت تتزعم صدراة العالم مع بريطانيا منذ أكثر من قرن من الزمان كانت تصدر الجيوش وتطلق البوارج فى كل مكان ..تلك البلد عندها شكوى حديثة وصداع مستجد مشكلة تحاول ان تخفيها ولكن الى متى …ماتلك المشكلة وما ذلك الصداع ..نعم هو الإسلام ، الذى بدأ ينتشر فى فرنسا بمعدلات لافتة للنظر لا يخلو حى أو شارع إلى وتجد عدد لا بأس به من المسلمين لا تجد مقهى أو مطعم إلا وهم حاضرون كان قديما يعلل المحللون ذلك أنها الهجرة المستمرة لاوربا وهؤلاء من دول غير فرنسية مثل الجزائر وتونس والمغرب ناهيك عن إفريقيا ..لكن الأن أصبح الفرنسين الأصليين من يدخل
الإسلام أصبحنا نشاهد أسر كثيرة بها أخ أو أخت، أب أو أم اعتنقوا الإسلام … أحد التصريحات السابقة لمسئول رفيع فى باريس أنه لو استمر التمدد الاسلامى داخل اوروبا وفرنسا بالتحديد لن ياتى عام 2040 إلا وعدد المسلمين فاق عدد المسيحين، المساجد كل يوم فى زيادة، أحيانا تكون الصلاة فى الطرقات العامة وصل الأمر أن هناك عجز لسد حاجة المسلمين من دور العبادة … إلى هذا الحد
بل والغريب فى الأمر تكتم السلطات الفرنسية عن ذكر أى بيانات أو إصدار أى إحصائيات رسمية عن عدد المسلمين فى فرنسا .. هل تصدق هذا..
عاشت فرنسا منذ القرنين الماضيين وهى تأخذ من العالم الإسلامي مايحلو لها بالتنسيق مع بريطانيا، افتعلت الأزمات ودبرت المؤامرات كى تقسم تركة العالم الاسلامى فى سايكس بيجو، جارت على دول وظلمت شعوب، فقدت دول استقلالها وحُرمت أخرى من خيراتها بل وتدخلت لتفرض هويتها وثقافتها كى تحارب الإرث والتقاليد الموجودة، لكن بعد أكثر من مئة عام يأبى الله إلا وأن ترى بلاد النور الهوية تسحب منها والثقافة تفرض عليها، يشاء المولى أن ترى بلاد التقدم والحضارة دين يفرض نفسه على أراضيها، بعد أكثر من مئة عام من تدخلها لتقسيم العرب والمسلمين تجد الإسلام يُزرع فى أراضيها ويتمدد بين أغصانها، لكن ليس بالمدافع و الدبابات كما فعلت فى الجزائر ومصر والمغرب وباقى الدول، لكن بالدعوة والاقناع، فما عجزت عنه قديما البوارج والسفن الحربية نجحت فيه حديثاً الحوارات والمجادلات العلمية .