تعلمنا الكتب
أن نحترم أحزان الآخرين.
لا ننهي الرحلة بسرعة.
نتجاوز الحمقى بالتجاهل.
نغفر للخائنين ولكن لا ننسى خيانتهم.
وتخبرنا الكتب
أن نجري وراء الأرنب في جحره لعلنا نجد عالما مختلفا.
أن نضع السلم على أعتاب الليل كي نقطف نجمة لامعة من صدر السماء.
أن نبتسم في وجه العابس لربما تزهر بسمتنا في قلبه بساتين من الفرح.
وأنّ البومة (رأس الحكمة) كانت تعلم أن الأسد هائم بالغزال، لكنه كان يخاف اللبؤة.
ترشدنا الكتب
لتلك الجزيرة البعيدة حيث تسكن الساحرات العانسات المتشبعات بالمرح.
للرجل ذي القدم الواحدة والذراع الواحدة والعين الواحدة ولكن لديه عنزتين سمينتين.
للرحلة البعيدة داخل البركان الخامد، حيث تنام الحمم منذ آلف عام وتحلم بليلة ثورتها.
تقول الكتب
الصداقة الحقيقية أن نضحك معا، ونبكي معا، ونقرأ معا.
الحلم هو ما نراه ونحن فاتحو العينين، فالأحلام أكبر حقيقة.
الحبيب لا يكون حبيبا إلا إذا بعث لي خطابا كل صباح، وأغنية في الليل، وملأ جيوبه بالشوكولا كلما رآني.
أما الحب فهو أن تبقى مخدوعا بكامل وعيك وكامل رضاك، سعيدا بحمق اختيارك.