الزواج المدني
بقلم / د. محمد كامل الباز
عندما اقرأ عن علامات الساعة واشاهد ما يحدث فى العالم الان لا يسعنى إلا شىء واحد هو تصديق المصطفى صلى الله عليه وسلم والإيمان والثقة فى أنه خاتم النبيين وأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، حيث أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعه انتشار الزنا، والانتشار هنا يشمل التقنين والاعتراف، لكى ينتشر الشىء فيجب أن تصدر له القوانين أو تُسهل وجوده ويصبح الأمر عادى ومعلن ليس فى السر أو بمعزل عن التقاليد العامة والأعراف، منذ سنين خرج علينا مصطلح غريب لم يكن يفهمه أى منا فى البداية ولكن بمرور الوقت بدأ يُعرف ويُقنن وهو الزواج المدنى …ومعناه أنه يتم الزواج بين أى إثنين قانون بلدهم وشرعها يتنافى مع ذلك العقد لتتم تلك الوثيقة فى أى بلد آخر، والزواج المدنى بالاخص هو للبنات المسلمات اللائى يمنعهن الدين الاسلامي من الزواج بغير مسلم فيتم التحايل لا أعرف على من، ضميرها أم أهلها أم ربها لتقنع نفسها أنها متزوجة وتأخذ وثيقة تثبت ذلك، وثيقة لا تساوى الحبر التى كُتبت به، وثيقة تشبه اوراق الجرائد القديمة التى يستخدمها الباعة فى المحلات، وثيقة تعاند بل وتعدل على شرع الله وكتابه الذى أقر أن المسلمات لا يتزوجن غير مسلم ….. لماذا يطلق عليه زواج … هل هو مراعاة للمجتمع وآدابه …من فعلت ذلك هى ضربت باؤامر المولى عز وجل عرض الحائط فلماذا النظر فى رأى المجتمع والناس، من فعلت تلك الفعله هى بحكم الشرع قد ارتكبت فاحشة الزنا …فهل يغير الموقف وثيقة قد كُتبت من هيئات أصلا لا تعترف بالشرع …اتمنى ان يحدث تصالح نفسى ودراية بالواقع ..الزواج المدنى هو زنا مقنن مثل الاكرامية التى تغلف الرشوة أو الفهلوة التى تحلى السرقة فكلها مسميات لواقع مرير …. تخرج المذيعة المشهورة فى الوطن العربى وهى تعلن زواجها من رجل غير مسلم فى تحدى سافر لكل الأعراف والمواثيق ثم يُطلب منا متابعتها ومعرفة العبرة من حياتها، بل من الممكن أن تعطى لنا دروس وعبر فى البرامج، نجد المحامية الفولانية أو الكاتبة العلانية وهى تدافع عن حق المرأة فى الحب وأن الحب لا يعترف بدين أو قانون، تخرج وقد غاب عنها حُمرة الخجل لتعاند شرع الله وأوامره، وتؤكد أن الحب أقوى من أى شىء حتى لو كان أمر خالقها، بئس ذلك الحب وبئس تلك الحياة الرخيصة المسماه مجازاً بزواج .. فأول طوبة تُبنى فى بيت الزواج هى إرضاء الله فكيف لحياة أن تستقيم وملك الملوك قد غضب عليها سلفاً.