المهرجان التجريبى
بقلم: المفكر الدكتور سامح مهران
الجسد الإفتراضى..
اصبح هناك ولعا كبيرا لدى الكثيرين من الفنانين المعاصرين بالمزج بين عنصر ادمى وعنصر آخر الى فى العروض(شاهدنا فى أحد دورات المهرجان التجريبى التى قدتها عرضا مكسيكيا لنص موللر آلية هاملت وكان يحتوى مثل هذا المزج ).
تعطى مثل هذه العروض أهمية كبرى للحركة الميكانيكية؛لتصبح النظرة للممثلين/العارضين/الراقصين أشبه إلى الآلات منهآ إلى البشر حيث تتدفق وتنبعث من خلالها الطاقة التى يمكن التحكم فيها للحصول على أعلى كفاءة(نلحظ بالطبع الإستفادة من منهج مايرهولد فى الميكانيكا الحيوية ).
ويذهب الناقد هنرى دانيال إلى أن التطبيقات المقصودة للتكنولوجيا فى العروض المسرحية؛تسفر عن عملية تسمى “إعادة التأمل”التى تشجع المتفرج على إعادة التفكير فى كل من:
الشرط الاجتماعى المتغير.
فى التجربة الفنية كمساحة للتجريب
فى التكنولوجيا التى تدمر أو تفكك المرجعيات القديمة.
وكذلك يوضح “اس كوزى s.kozei “فى كتابه “the story is told as history of the body “أن التكنولوجيا تعمل على تحدى وتحسين وإعادة تشكيل جسد الممثل/العارض. وهنا يظهر مصطلح الكائن الحى الآلى؛فاصبحنا نتحدث عن الجسد الرقمى الذى هو هجين من الماكينة والعنصر البشرى(لاحظ النانو تكنولوجى )اى كائن يتالف من الواقع الاجتماعى والخيال العلمى .