الحسبة الغلط
بقلم / هند عبد الغنى
واحد بيحكى ويقول جدى كان شاب وجدتى أتوفت وقعد ربى اولاده لوحده لحد ماكبروا واتجوزوا وسابوه وبعدين قالوا نجوزوه علشان الونس وهو تخطى ال٦٠ سنة كبر خلاص فجوزوه واحدة عندها ٣٠ سنة علشان تقدر تشيله وتخدمه وقالولها حيكتبلك كل مايملك علشان تورثيه بعد مايتوفى وبكدة نكون امنا مستقبلك.. وافقت وعاشت معاه لحد مابقت هى ٦٠ سنة واتوفت وهو عاش فوق ال١٠٠ سنة …
الست ضيعت عمرها وشبابها على امل انها تورث وتعيش حياتها بس للأسف حسبتها غلط..
اللى بيتغرب وهو في عز شبابه ويفضل عمره كله يحوش ويحرم نفسه من ملذات الحياه ولا بياكل كويس ولا بيلبس كويس ولا عايش كويس والسبب علشان لما يرجع بلده يعرف يعيش تمام اللى بيحصل اما بيموت في الغربة..
والكنز اصبح ورث لغيره او انه بيرجع بلده عجوز صحته راحت ومش بيعرف يتمتع بحياته للاسف حسبته غلط ….
الأم اللى بتكرس حياتها كلها لاولادها دى غريزة لكن كمان امرت ان تعيش حياتها ( ان لنفسك عليك حق ) ويكبروا الولاد وبتجوزوا او يسافروا وتنسى فى رحلتها تحوشلها جزء من صحتها او مالها تتعجز عليه لما تكبر علشان متتحوجش لحد للأسف حسبتها غلط ….
بلاش نبقى فريسة للحسبة الغلط بالورقة والقلم …بلاش نجرى ورا الولا حاجة..
بلاش تأجل كل حاجة نفسك فيها على اساس احداث تانية علشان الدنيا غريبة و القدر دايماً بيفاجئك فبلاش تضيع عمرك وحياتك مستنى احداث تحصل علشان تعيش كويس..
ومن اهم الحاجات اللى تحسر فعلاً انك تستنزف صحتك وتكبر تحتاجها متلقيهاش
وانك تأجل دايماً طاعتك لله على امل انك عايش كتيير ولسة بدرى على الموت ويأتينا غفلة.. فاللهم ارزقنا حسن العمل وحسن الخاتمة ولا تجعل الدنيا اكبر همنا وارزقنا الرضى بماقسمته لنا.
