سميحة المناسترلى تكتب .. أحذروا التلاعب بالأديان
لايجب أن نلتهي بصغائر الأمور التى قد تبدو لنا عظيمة، لنكتشف لاحقا أن هناك ما هو أحق بالإلتفات من أمور أخطر وأعظم، سهونا عنها عن جهل منا .
دعونا نعتمد على النظرة الأشمل من حين لآخر، نحن كشعوب تتميز بخيرات متنوعة كنا وسنظل مطمع من الآخر، هناك حرب دائمة ومعوقات حتى لا نقوى، ومحاولات متواصلة لكي لا نمتلك زمام أمورنا، هناك متربص لنا على طول خط الزمن، يرى أنه الأحق بما نمتلكه، وحقيقة الأمر أن الطامعون يعلمون أنه لم يظهر من خيراتنا للعالم سوى (القليل) .
الآن تأكدنا أن الإعلام سلاح قوي فعال يتم به إسقاط دول، كما نعلم أن هناك تغيرات خطيرة تحدث بخريطة العالم والكون !، ولا ننسى أن منطقتنا هي أم الحضارات وحاضنة للأديان السماوية، وبث الفتن والدسائس سلاح منذ قديم الأزل، للإضعاف والسيطرة وللإخضاع .
الحذر كل الحذر مما يحدث من بث الفتن بين أهل الديانات ونشر العنصرية وتأجيج المشاعر، حيث لم يذكر في عقائد الكتب السماوية سوى الخير والسلام للبشرية وللكون وللمجتمعات، الحذر من بث الفتنة وتأجيج المشاعر داخل الديانة الواحدة، قد يقوم أجير أو جاهل بحرق كتب سماوية منزلة، أو حرق كنيسة أو قتل مؤمن بدور عبادة، قد يقوم محرفون بمحاولات للتلاعب بمضمون العقائد للديانات السماوية حتى يشعل نيران الفتنة في نفوس المؤمنين، وهنا المتآمر يعتمد على النظرة القريبة المحدودة للمؤمن الذي “لا يمتلك الوعي الكافي الكاشف لما وراء هذه الصورة”، وليست النظرة الشمولية للهدف الأصيل للتخلص من الإنتماء للديانات التي تمثل مليارات من البشر على وجه الأرض تقف عقائدهم ضد أي تطور قد يضر بالبشرية .
القارئ العزيز .. العقود الأخيرة التهينا بمشاكل وكوارث اقتصادية وانسانية متنوعة ما بين التعرض للجوع والأمراض والكوارث الطبيعية – قد يكون للبشر- يد فيها، اليوم نعلم أن طوق النجاة في الوعي الكافي، والتمسك بأديان نستمد منها القوة والطاقة الربانية العظيمة الخلاقة، والتمسك بعقيدة التسامح والتكافل الحقيقي والاعتراف بما أنزل الله على خلقه من أعمار للأرض – وليس الخراب – بل التمسك بتسامح الأديان هو مفتاح النجاة مما يدبر لها من حروب .
القاريء الكريم تابع حياتك، ناقش مشاكلك اليومية، ولكن لا تلتهي بصغائر الأمور، واجعل نظرتك أشمل وأكثر وعيا لما يدار في العالم، وعلى أهل الكتب والديانات الحفاظ عليها والتمسك بها فهي الملاذ العظيم في مجابهة ما يحاك من حولنا ..حفظ الله مصر والعالم بحفظه.