مابين الحب والعشق و الإفراط
بقلم / داليا فوزى
الحب حروفه إتنين والعشق حروفه ثلاثة بين الاتنين واحد منهم بيحب بزيادة .
الحب ميزان حساس لازم يكون فيه عدل وميزان الحب معروف واحد وواحد يساوي اتنين عمره ماكان يساوى ثلاثة .
الإفراط فى كل شيئ يفسد الشيئ .
الحب مش حب رجل و أمرأه فقط.. الحب بين الأهل والاخوات ، وبين الأصحاب ، و حب الآباء للأبناء أيضا . الحاجة الوحيدة اللى تخليه بزياده و تفرط فيه هو حبك لله وتقربك منه فقط .
فعن أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة .
من أكبر أنواع الأذى الذي يؤذي بِها الإنسان نفسه هو أذى الإفراط في الحب والتوقعات، و المشاعر، في العطاء، في الثقة،في الأموال، في الأحلام …الإفراط في الحب يجلب المذلة
والسهر والتعب والحنين والحزن .
فعليك بأن تحكم جنون قلبك بعقلك قبل أن تحب “.
أكد محاضرون برازيليون مختصون في علم الاجتماع، أن عدم قدرة المرأة او الرجل على تحديد ملامح العلاقة الزوجية بسبب الحب الزائد قد ساهم في نشوء كثير من أنواع العلاقات المرضية غير الصحية بين الزوج والزوجه، محذرين أن الدخول في هذه الدائرة المغلقة، يضيّق أفق التفكير مما يجعله يتسبب في تحول شريك الحياة إلى مشكلة .
إن الحب يجب أن يكون ضمن الحدود المعقولة، أي متبادلاً على أساس من المساواة والعطاء مثل الميزان . وأضافوا “لا بأس في أن تحب المرأة الرجل أكثر قليلاً بسبب تكوينها العاطفي المختلف عنه، ولكن إذا تحول الحب إلى سلاسل تربط لسانها وعقلها وحكمتها فإنها تصبح كالأسيرة، التي تنتظر الآخرين لفك سلاسلها، وإعطائها الحرية التي لا تأتي بسهولة في أغلب الأحيان .
إن الحب الزائد على الحد يعني أن الطرف الآخر “المحبوب جداً” قد يستغل حب الشريك اللامتناهي له في امتلاك حرية أكبر؛ للتصرف على هواه؛ طالما أنه يعلم أنه مهما فعل فإن المحب لن يشكو أو يتذمر خوفاً من فقدان الشريك “المحبوب”، وهذا يجر عدداً كبيراً من المشاكل، وعلى رأسها انخفاض مستوى الاحترام للمحب؛ بسبب عدم المساواة .
اتبع الخطوات التاليه لكى لا تحزن :
– حب بشكل متكافئ ومتساوى ضمن الحدود المعقولة والمنطقية .
– تحكم بعواطفك ، ولو بشكل ظاهري؛ لكي يتم الحفاظ على حدود الاحترام المتبادل .
– لا تفرط فى اى شيئ .
– لا تسمح لنفسك بالغرق في بركة الحب العميقة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى التضحية بها وليست الحرية؛ خوفاً من فقدان الحبيب.
لا تكن جملة بلا نقاط .
